الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض شبيهة بالشحنة الكهربائية تسري في جسمي، ما تشخيصكم لها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

أنا سيدة في الثلاثين من عمري، أول مرة أصبت بهذه الحالة منذ سبع سنين، قبل أن أتزوج، حيث أصبت برعشة شديدة مثل الكهرباء تبدأ من الرأس إلى القدمين، تسببت في سقوطي على الأرض، واستمرت ما يقارب العشر دقائق، كلما وقفت وقعت على الأرض، وعندما جلست بدأ جسمي يندفع بشدة للأمام، وبعد انتهاء هذه النوبة، شعرت بضعف شديد في جسمي، وألم في بعض فقرات الظهر، خاصة العلوية، ورعشة في أطرافي، وعصبية شديدة، واسوداد أسفل العينين، وضعف في التركيز.

لم ألق بالاً لتلك الأعراض، إلى أن تكررت، فذهبت إلى الطبيبة، وطلبت تحليل ionized calium &nonionized ووجدت نقصاً في إحداهما، فأخذت أقراص كالسيوم لمدة ثلاثة أشهر تقريباً دون جدوى.

هذه الحالة لا ترتبط بحالتي النفسية، وتحدث في أي وقت، ولكن ليس بنفس الشدة، وإنما تأتي في صورة رعشة في أي جزء من جسمي كالذراع، فألقي ما في يدي لاإرادياً، أو زيادة في شدة الحركة لجزء ما، فأثناء المضغ قد أعض على لساني، أو أثناء المشي أرفع قدمي فتتحرك للأعلى بشدة.

المشكلة أنني لا أعلم أنها تحسنت أم لا، إذا أخذت علاجاً معيناً، لأنها ليست مستمرة، بل أحيانا لأسابيع أو شهور لا تحدث مطلقاً، مما يجعلني غير قادرة على الحكم على فعالية أي دواء، ومن الأمور التي تزيد من هذه الحالة، الاستيقاظ فجأة من النوم، خاصة إذا نمت وأنا صائمة.

الألم الشديد كالصداع النصفي، وآلام الطمث، وقلة النوم، والإجهاد الشديد، هذه الأمور تزيد من شدتها، ولكنها تحدث أحيانا بدون هذه العوامل، وقد عادت للحدوث بنفس الشدة هذه الأيام، فبدأت بأخذ أقراص كال ماج وأقراص ثيوتاسيد، وحقن نيوروبيون منذ أسبوعين دون تأثير ملحوظ.

أرجو الإفادة سريعاً بالله عليكم، لأنها حدثت مرة، ولكن بفضل الله بشكل طفيف أثناء عبور الطريق، وأخشى من حدوثها في الشارع أو في العمل، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، حالتك هذه ربما تكون نفسوجسدية أو نفسوعصبية، ولا أرى حالتك خطيرة أبداً، لكن قطعاً يجب أن تذهبي وتقابلي المختص، والمختص الذي أعنيه في هذه الحالة هو طبيب الأعصاب، أنت تحتاجين لإجراء الفحص المطلوب، وأهم فحص في حالتك هو أن يتم تخطيط للدماغ، وذلك للتأكد من وضع كهرباء الدماغ، هل هناك عدم توازن أو هنالك زيادة في كهرباء الدماغ؛ لأن مثل هذه الأعراض قد تكون مطابقة لزيادة في كهرباء الدماغ من نوع معين، لا تنزعجي -أيتها الفاضلة الكريمة-، واذهبي مباشرة وقابلي طبيب الأعصاب، وليس الطبيب النفسي، أنت لست في حاجة إلى الطبيب النفسي إنما طبيب الأعصاب هو الذي سوف يحسم هذا الأمر.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً