السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 27 سنة، عزباء، أضفت عدداً ليس بقليل من الأصدقاء في الفيس بوك، ولا أحب المحادثات الخاصة، ولا أرد على أي أحد، فقد دخلت إلى هذا العالم للاستفادة وليس للتعارف، وكان من ضمن الأصدقاء شاب في 26 من عمره.
حدث وأن تكلمنا معاً، وكنت أتصرف في حدود الأدب، وحتى أنني لا أراسله كثيراً، وكنت دائماً جافة معه، وأرد بقدر السؤال، حتى أنه لا يعرف اسمي الحقيقي، وكان يقول: ما رأيك في الزواج عن طريق الفيس بوك؟ وكنت معارضة وبشدة، وأقول له: ابحث عن فتاة تعرفها وتعرف أخلاقها، وكان يلمح لي كثيراً، وأنا لم أتصور أنه يقصدني أبداً، ولم أنتبه إلا بعد ما صارحني وقال لي: أريد أن أتزوجك.
كأنه صفعني بطلبه، وفاجأني، وطبعا كانت ردة فعلي أنني رفضت، فهو لا يعرف شكلي ولا أهلي ولا نسبي، شعرت أنه إنسان لعوب، وأخبرته بكل هذا الكلام، فقال لي: أنا اقترحت عليك الزواج، لكنني سوف أسأل عنك، فإن كنت فتاة جيدة، وذات خلق تقدمت لك، وإلا فالحالة حال الزواج التقليدي، وأنا سكت عنه ولم أعلق، وبدأت أفكر في الشاب، ولمست فيه الطيبة، وأعطيته اسمي كاملاً.
الآن أغلقت حسابي وإلى الأبد في الفيس بوك، خشية على نفسي من الزلل، لكنني لاحظت فيه أشياء لم تعجبني عندما كنا نتحاور، فمثلاً، يقول: أشتاق لك، أو يرسل قبلات، وأخبرته أنني لا أحب هذه التصرفات، فكان يعتذر، وطلب مني رقم تلفوني، لكنني رفضت.
سؤالي: هل ما فعلته صواب؟ وهل الشاب هذا بتصرفه كان مصيباً أم لا؟ وهل إرسال كلام الشوق والقبلات تصرف سليم أم لا؟