السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عاماً، أعاني من عدم التركيز، كما يقال: (خفة، رجة) ربما أعاني من فرط حركة أيضاً، أشعر بثقل وهواء في رأسي بعض الأحيان، عمري 19 ولا يبدو علي ذلك، من تصرفاتي وحجم عقلي لا تبدو علي سمات الكبار البالغين، وأيضاً تصيبني حالات تفاؤل ويأس، وتراودني أحلام اليقظة، متقلبة المزاج، عصبية جداً ومتزعزعة، أفتقر إلى الثقة بالنفس، ورغم ذلك طموحة ومتفوقة دراسياً، كنت لا أكترث للأمر، لكن مع الأيام بات يقلقني ويؤرقني، لا بل أصبح شغلي الشاغل! كيف لي أن أصبح فتاة هادئة رزينة تحظى باحترام الجميع وذات شخصية ثابتة؟

أرجوك ما علاج مشكلتي؟ وهل تعد حالتي مرضاً؟ أخشى أن يأفل العمر وأنا لم أبرح مكاني.

ساعدني جزاك الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ثريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا، وعلى السؤال الذي عبّرت عنه بشكل جيد.

لا شك أنه أمر محرج ما ورد في سؤالك، ولكن لا تنسى أنك ما زلت في 19 من العمر، فأنت ما زلت في مرحلة المراهقة، وأنت لم تذكري لنا إن كانت قد ظهرت عندك ملامح الخصائص الأنثوية الثانوية، من بداية الدورة الشهرية ونمو الثديين وشعر الابطين والعانة، والنمو الجسمي بالشكل الأنثوي وزيادة الطول، وتغير الصوت حيث يصبح أقرب لصوت النساء الراشدات، فإذا كانت هذه قد ظهرت كلها أو بعضها، فالغالب أنها مسألة وقت قصير وتظهر عندك الملامح النفسية والاجتماعية للبلوغ والنضج، وهي قد تتأخر قليلا عن النمو الجسمي الأنثوي.

وإذا لم تظهر بعد، فطبعا يفيد تذكر أنه ليس هناك سن محددة دقيقة لمثل هذه التغيّرات، وهي تختلف من فتاة لأخرى، إلا أنها عادة قريبة من سنك هذه، فانتظري قليلا وستلاحظين قريبا هذه التغيرات والتي تحدث بتأثير من هرمون الأستروجين الأنثوي، وإذا لم تظهر هذه الصفات، ويقلقك أن تنتظري أكثر، فأنصحك بمراجعة طبيبة نسائية، وخاصة طبيبة الغدد الصمّ، حيث يمكنها القيام بفحص عام، ومنه اختبار دموي لعيار الهرمونات الأنثوية خاصة، فإذا وجدت متدنية فيمكن للطبيبة وصف الهرمون الأنثوي مما يسرّع ظهور هذه العلامات، الأمر الذي أصبح من السهولة في السنوات الأخيرة.

ويمكنك المزيد من القراءة عن البلوغ ومظاهره من خلال أي كتاب عن نمو جسم الإنسان، وهي كتب كثيرة في المكتبات.

وفقك الله ويسّر لك الخير.