السلام عليكم

شكراً جزيلاً على هذا الموقع الرائع، وعلى جهودكم الكبيرة.

أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، متزوجة منذ سنتين، مشكلتي هي: أنني منذ بلوغي وعندي ثدي صغير، وثدي أكبر منه، جميع التحاليل ممتازة، فقط لدي تكيس بالمبايض، وكنت أتناول منشطات (كلوميد)، (وإبراً للحمل)، ولم يحصل الحمل.

تناولت علاجاً لتنظيم هرمون الحليب، على الرغم من أنه طبيعي، ولكن الطبيبة وصفت لي هذا العلاج ؛ حتى لا يتهيج المبيض، وفي إحدى المرات تناولت العلاج بشكل خاطئ، فطريقة تناوله تكون كل يومين نصف حبة، ولكنني اعتقدت أنه يجب تناوله كل يوم اثنين وأربعاء.

مشكلتي بدأت قبل أربعة أشهر تقريباً، قبل الدورة بتسعة أو خمسة أيام، فلدي ألم في الثدي الصغير، الثدي الأيسر، والألم بمنطقه واحدة من الثدي بجهة الإبط، وعند الضغط عليه يزداد الألم، وعند النوم على الجانب الأيمن يزداد أيضاً، ويخف عندما أنام على ظهري.

فحصت ثديي بعد الدورة بأسبوع بيدي، ولم تظهر أيّ كتلة، ولكن أثناء الألم قبل الدورة، أشعر بانتفاخ بالمنطقة، وألم، ولو خلعت ملابسي أمام المرآة أو أثناء استلقائي على ظهري، لا أجد الكتلة، ولكن حين أستلقي على الجانب الأيمن، أشعر بالكتلة أو الغدة الحليبية، لا أعلم ما هي؟ ولكنها مؤلمة حينما أضغط عليها، وتتحرك عند الضغط عليها، وبعد انتهاء نزول الدورة، يختفي الألم، ويعود كل شيء لطبيعته.

الألم عادة يكون ألماً عاديًا، لكنني أحيانًا أشعر بحرقة، بعد أربع مرات أو خمس مرات أشعر بالحرقة.

أنا خائفة جداً من أن يكون سرطاناً!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متلازمة تكيس المبايض، حالة من الخلل الهرموني، يزيد فيها هرمون الحليب وهرمون الذكورة، ويؤدى إلى ظهور: حب الشباب، ونمو الشعر في أماكن غير معتادة، مثل: شعر الذقن، والصدر، والبطن، مع اضطراب في الدورة الشهرية، ويجب المتابعة مع طبيبة النساء والولادة، بدون كشف نساء، من خلال متابعة الهرمونات، والسونارعلى الرحم والمبايض.

ارتفاع هرمون الحليب (برولاكتين)، في الغالب يعتبر جزءا من مرض التكيس على المبايض، وارتفاعه يؤثر على الهرمونات المحفزة للتبويض، (FSH & LH)، وبذلك يصبح التبويض ضعيفاً، ويؤثر ذلك على هرمون (بروجيستيرون)، الذي يخرج أساساً من جراب البويضة بعد خروجها من المبيض، وتضطرب الدورة الشهرية تبعًا لذلك.

لذلك يجب أن تستمري في تناول دواء هرمون الحليب (دوستينكس)، نصف حبة مرتين في الأسبوع، أي كل ثلاثة أيام، وليس كل يومين، حتى تصل نسبة الهرمون إلى الصفر، ثلاثة تحاليل متتالية، والنغزات أو الألم الذي تشعرين به له علاقة بالتغيرات الهرمونية التي تحدث قبل نزول الدورة، ولها علاقة أيضًا بارتفاع هرمون الحليب، فلا تنزعجي من ذلك، ومعظم السيدات يحدث معهن بعض الألم أو الشد في الثدي، ويكبر الحجم قليلاً، وبعد نزول الدورة تختفي تلك الآلام - إن شاء الله -، وبالطبع هناك بعض الاختلاف، ربما يكون ملحوظًا، وربما يكون غير ملحوظ بين حجم الثديين، فلا قلق أيضًا من ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية جيدة، ومن خلال ممارسة الرياضة، مع تناول حبوب (جلوكوفاج 500 مج)، مرتين يوميًا، لمدة 3 إلى 6 شهور، أو حتى حدوث الحمل أيهما يكون أقرب، مع تناول حبوب (دوفاستون)، التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصاً واحدأً مرتين يوميًا من اليوم ال 16 من بداية الدورة، حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية، قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه، والصدر، مثل: total) fertility)، ويمكنك أيضًا تناول كبسولات (اوميجا 3)، أيضا يوميًا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F))، التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة، فيما بعد مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش، والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية، التي قد تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وتنظيم الدورة الشهرية، وزيادة فرص الحمل - إن شاء الله -.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.