الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مع كثرة الأدوية لازلت أعاني من احمرار عيني

السؤال

لو سمحت يا دكتور، أنا أعاني من مشكلة في عيني، وهي الاحمرار الشديد جداً الذي حدث فجأة بدون سابق إنذار منذ 5 سنوات إلى الآن، وطول هذه الفترة وأنا أستخدم قطرات مزيلة للاحمرار، مثل: (نافكون أ) أو بروزيلين، وسبب استمراري في استخدام القطرات المزيلة للاحمرار هو أنني ذهبت للعديد من الدكاترة المشهورين والكبار، وقاموا بوصف قطرات عديدة مثل: قطرات الحساسية، وقطرات كورتيزون، وقطرات مضاد حيوي، وقطرات مرطبة، وأقراص مضادة للحساسية.

كل هذه الأدوية لم تجد معي نفعاً، ولم أشعر بأي تحسن، لذا أنا مستمر في استخدام قطرة (نافكون أ) منذ 5 سنوات؛ فهي كالمسكن الذي يزيل الاحمرار ولا يعالجه، ولقد علمت مؤخراً أنه قد يكون سبب الاحمرار هو الاستخدام المستمر للقطرات المزيلة للاحمرار.

أعاني -أيضاً بالإضافة للاحمرار- من حكة وحرقان، وشعور مزعج في العين، والشعور بجسم غريب فيها، والجفن العلوي للعين اليمنى منتفخ قليلاً ونازل لأسفل، وتحدث به رعشة أو رفة، وعلى فترات متباعدة حينما تكون عيني متعبة جداً أكثر من أي يوم، حينها يحدث لي رشح أو سيلان من الأنف، ودموع كثيرة من العين; علماً بأن كل فحوصات العين التي أجريتها عند هؤلاء الدكاترة كانت سليمة، ولا توجد مشاكل، مثل: قاع العين، وضغط العين، وغيرهم.

بماذا تنصحني -يا دكتور- لأني -والله- يئست من الذهاب للدكاترة، وحياتي مدمرة بسبب احمرار عيني، وما يسببه لي من إحراج، وعدم القدرة على الخروج بالنهار، وجزاك الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي ذكرتها من احمرار، وحكة، والشعور بجسم غريب في العين، تتماشى مع ما يسمى بالالتهاب الحساسي لملتحمة العين، أو حساسية العين, وتقول: إنك أخذت علاجات لها كثيرة، ولكن لم تتحسن الحالة. ولكن أحب أن أسأل: كيف تقضي وقتك؟ فهناك حاجات مهمة يغفل عنها الكثيرون، ألا وهي إرهاق العين والجسم، فهل تستعمل الآلات الالكترونية مثل: الكمبيوتر، والآي باد، والموبايل لفترة طويلة؟ وهل تراعي الوضعية السليمة للجسم عند استعمالها؟ وهل تأخذ فترات راحة كافية؟ وكذلك السهر، وهل تأخذ قسطاً كافيًا من النوم؟ وماذا عن التوتر النفسي والقلق؟ فكل هذه الأشياء تؤدي إلى الإرهاق، وقد يظهر في صورة الاحمرار والحرقان.

عليك بمراعاة كل ذلك، والتوقف عن استعمال القطرات، والتوكل على الله، وبإذنه تعالى سوف تشفى تماماً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً