السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأساتذة الكرام، أتمنى أن تكونوا بأفضل حال.
أود عرض مشكلتي، وهي أن لدي تأتأة وبطئا في الكلام، وقد قرأت في هذا الموقع المبارك عن أناس يعانون ذات المشكلة، ولكن لاحظت اشتراكهم في شعورهم بالرهبة أو ما يسمى بالرهاب الاجتماعي وانخفاض المزاج، وكانت الإجابة من قبل الدكاترة الفضلاء تحوي اقتراحا بتناول بعض العقاقير النفسية، وأنا -ولله الحمد- لا أعاني من ذلك، بل على العكس أنا اجتماعية لدرجة الهوس ولا أشعر بالخوف من الجمهور البته!!
أعاني من بطء الكلام، وأقصد بالبطء أن أغلب كلامي يحوي (آآآء)، ومنذ فترة وأنا محل سخرية في العمل، وأعترف أن هذا الأمر يحزنني، رغم أني لو قرأت من كتاب فلا أواجه ذات المشكلة، والمشكلة أن من بدأ في السخرية مني هي مديرتي في العمل -على سبيل المزاح-، وللأسف أن بقية الزملاء اتبعوا نهجها، وما يؤلمني أن السخرية تحدث بشكل يومي تقريبا فصرت أقلل الكلام وأتجنبه معهم، وأصبحت حاليا أراقب الكبار والصغار حين يتحدثون، وفعلا أصبحت أعجب منهم كيف ينسل الكلام منهم؟ أحيانا أشك في جهازي العصبي وآلية تدفق الأفكار في دماغي، هل هناك مشكلة ما عندي؟ وكيف أتأكد من خلوي منها؟
وكمحاولة لعرض تاريخ المشكلة: في الطفولة لا أعلم إن كنت مصابة بها أم لا؟ وفي المراهقة أتذكر أن عندي سرعة في الكلام إضافة إلى وجود تأتأة، وكانت الزميلات يسخرن مني وكان هذا يحزنني، أما في المرحلة الجامعية فلا أعلم إن كنت مصابة بها أم لا؟ وكذلك مرحلة الدراسات العليا ما بعد الجامعية لم يعلق أحد على طريقتي في الكلام، أما حاليا فالحال كما أشرت لكم في بداية عرض المشكلة.
أتمنى أن ترشدوني وجزيتم خبرا.