السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة في السنة الأخيرة من المرحلة الجامعية، أعاني منذ 4-5 سنوات من توتر وخوف وقلق شديد من الناس بدون سبب، ولم أكن أعلم ما هو سبب توتري وخوفي؟
ففي البداية كنت أخاف وأتوتر من الناس، ولكن استمر هذا الشيء، وأصبحت أخاف وأتوتر كثيرا من أهلي، فلم أعد أجلس معهم كما كنت في السابق، حتى في دراستي، فقدت التركيز فيها، وفقدت ثقتي بنفسي، كله بسبب الخوف والقلق النفسي الذي لا سبب له، وأصبح تفكيري كله في أني خائفة ومتوترة وقلقة، فحتى لو نسيت؛ فعقلي يذكرني بهذا الشيء.
أيضا أجد صعوبة في البلع، والأكل، والكلام، وممارسة حياتي بشكل طبيعي، فكل شيء تغير، حتى أني ابتعدت عن أشخاص كانوا مقربين مني وانقطعت عنهم، وعن التواصل معهم، وأحياناً عندما أنظر للناس الذين حولي؛ وأجدهم يضحكون ويتحدثون بكل راحة؛ أغبطهم، وأتمنى لو كنت مثلهم.
قرأت عن الاسترخاء وتمارين الاسترخاء، وكيف أخفف من التوتر والقلق، بالإضافة إلى الرقية الشرعية، نعم لقد ساعدتني قليلاً، ولكن لم أستمر بهما، وأيضا تفكيري فقط بأن الناس تراقبني وكأني مقيدة، عزمت بأن أواجه الأشياء التي أخاف منها، في البداية أصمد، ولكن سرعان ما أستسلم.
أكثر الأوقات التي أتوتر بها هي عند الامتحانات، وعند الزيارات العائلية، أو مع الأصدقاء، أيضا حين أكون في مكان مغلق، و يكون هنالك أشخاص، وفي أوقات الهدوء والصمت.
ولأني الآن في السنة الأخيرة من المرحلة الجامعية؛ عاد لي هذا التوتر والخوف أكثر من قبل، فلم أعد أنتظم في حضور المحاضرات، وأفقد التركيز في الامتحانات، أنا خائفة من أن يؤثر هذا الشيء على حياتي الدراسية وبعد التخرج، خاصة أني مقبلة على الزواج، فمن الممكن أن يؤثر على حياتي الزوجية في المستقبل.