السؤال
السلام عليكم
أعاني مند الصغر من الخوف الشديد، وعند تقدمي في العمر، وخصوصا في فترة الجامعة كنت أحس بفراغ شديد، لا أستطيع أن أستوعب وأقضي أكثر من أربع ساعات وأنا أدرس، وفي الأخير أجد نفسي لم أستوعب شيئا، وبعدها لم أعد أستطع أن أجلس وأدرس، فأنا لا أقدر وكانت تأتيني نوبة صراخ في الليل، وزادت بعد التخرج لم أعد أفكر سوى في العمل، لم أستطع تحقيق حلمي بالالتحاق بالعمل في مجال العمل الحكومي، وعملت في القطاع الخاص، ولكن لم تمض سوى سنتين حتى عانيت، حتى أنني لم أعد أمتلك أعصابي، وصرت أتعصب على أتفه الأسباب، وصرت كثير الشكاوى على زوجتي، بأنني أحس بالتعب الدائم، وأنني ليست لدي الرغبة في شيء، والانطواء على ذاتي.
وذات يوم وأنا في المسجد لم أستطع أن أتحمل صوت المقرئ، وخرجت من المسجد مسرعا في اتجاه الطبيب وعندما وصلت إلى المستشفى بدأت أصرخ "أنا أموت أريد طبيبا" ومن بعد جاء الطبيب، وقال لي: إنك لا تعاني من شيء زر طبيبا نفسيا، وعندما زرت طبيبا نفسيا وصف لي البراز وديروكسات استعملتها لمدة سنة، في الأول أحسست أني أتحسن، لكن من بعد لم يتغير شيء، بل صرت أخاف من المساجد والأماكن المغلقة.
لكن من بعدها قررت التحدي وأن أوقف كل شيء، وأواجه هذا الشيء نجحت لبرهة، لكن ما أن يتسلل إلى ذهني كثرة التفكير حتى أجد نفسي كثير الأعصاب، لا أريد أن أسمع بالليل أي صوت كيفما يكون، مجرد دردشة بسيطة تجدني كثير الأعصاب.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.