السؤال
منذ 20 سنة ركبت الحافلة، في الطريق امتلأت بالركاب عن آخرها، شعرت بالحرارة والاختناق، اقتربت وسط الزحام من النافذة لأفتحها فوجدتها محكمة الإغلاق، طلبت السماح بالنزول لا أحد اهتم بحالي، بدأت في الصراخ وقراءة القرآن، أخيراً توقفت الحافلة وتعاون الجميع لتمكيني من مغادرتها.
منذ هذه اللحظة شعرت بالخوف من الأماكن المغلقة كالمصاعد والغرف التي ليس بها نوافذ إلا إذا كان بابها مفتوحاً، أو في الباب إطار زجاجي، وحتى النوافد يجب ألا يكون وراءها شبك حديدي.
المهم رتبت حياتي على هذا الأساس، تجنبت هذه الأماكن وعشت حياة عادية، عرضت نفسي على الطب النفسي أربع مرات، استعملت آخرها عقاري الكساناكس وأنافرانيل لكنني لم أتمم مدة العلاج، خوفاً من الإدمان وعدم جدوى العلاج بالعقاقير.
في الآونة الأخيرة ومع كبر سني بدأت أفكر في القيام بفريضة الحج لكن المشكلة هي أن لا مجال للقيام بذلك إلا بركوب الطائرة وهي مكان مغلق ونوافذها لا تفتح، السؤال هل تعتبر حالتي وسواساً قهرياً أم شيئاً آخر؟ وما علاج ذلك؟
وجزاكم الله خيراً.