الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل فعلاً يستخدم الإنسان الطبيعي نسبة بسيطة من قدراته العقلية؟

السؤال

السلام عليكم.

قرأت في إحدى الصحف أن الإنسان الطبيعي يستخدم 4% من قدرات عقله، أما الباقي فعن طريق التدريب، ما هو نوع التدريب؟ وكيف أختار المدرب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على هذا السؤال.
نعم لا يستعمل الإنسان عادة الكثير من الطاقة والإمكانات الكامنة عنده، إلا إذا رغب وعزم على استعمال أكثر من المعتاد.

فالشخص الذي لا يستطيع مثلاً أن يحمل أكثر من 30 كغ، نجده في مواقف معينة، كما لو كان هناك حريق مثلاً، نجده يحمل ثلاثة أضعاف هذا الوزن، وهكذا في القدرات والطاقات والإمكانات الأخرى.

ويمكن أن تفعل هذا التغيير من نفسك، وذلك بأن تضع لنفسك برنامجًا لتنفيذ أعمالك ودراستك، فمثلاً ضع برنامجًا للنشاط اليومي، وحاول أن تنوّع هذه الأنشطة بين الدراسة والرياضة والعلاقات الاجتماعية، مع الأسرة وخارجها، وشيئًا فشيئًا حاول أن تزيد كمية الأعمال التي تنفذها في اليوم والليلة، وبذلك تكون قد استعملت من طاقتك أكثر مما تستعمل في الظروف العادية.

لا شك أن في حياة الإنسان الكافي من الوقت لإنجاز مشروع، أو مشاريع في حياته، فيا ترى ما هي مشاريعك؟ وما هي خططك؟

لا يمكن للإنسان أن يستعمل طاقاته وإمكاناته إذا لم يكن عنده مشروع، أو عمل يريد القيام به، وإلا ففي ماذا يصرف الطاقة؟ وهل مجرد التفكير والتأمل؟ بالطبع لا.

ضع لنفسك مثلا هدفًا أن تكون الأول في صفك في مادة معيّنة، وأنت اختر هذه المادة، وتذكر أنه لا يوجد هناك سبب يمنعك من تحقيق هذا الهدف، وبعدما تحققه، ستنظر للوراء، وتشعر كيف أنك أحسنت استعمال طاقتك الكامنة.

مارس هواية من الهوايات كالرياضة، أو القراءة، أو أمور فنية، أو تجميع طوابع، أو حتى مجموعة من هذه الأنشطة والهوايات، وستجد نفسك أكثر استخدامًا لطاقتك.

وفقك الله، وبانتظار سماع أخبار إنجازاتك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً