الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوجة منذ عامين ولم يتم الحمل.. فما سبب التأخير؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا على مجهودكم، وعلى موقعكم الرائع، وجعله في ميزان حسناتكم.

متزوجة منذ عامين ونصف، وجودي غير مستمر مع الزوج، ولم يقدر الله الحمل، عندي عدة أسئلة أرجو الإجابة عليها:

1- قالت لي الطبيبة بعد الاطلاع على التحليل أن حالتي هي تكيس بسيط، ووصفت لي دواء هو الجلوكوفاج 500، لكنها أتعبتني جدا، وأنقصت من وزني كثيراً، فهل أستخدمها مرة أخرى أم أن هناك علاجاً بديلاً؟ علما أن وزني ليس بالزائد، وليس لدي شعر زائد كذلك.

2- نسبة هرمون الحليب 14، ووصفت لي الطبيبة حبوب الدستنونكس نصف قرص مرتين في الأسبوع، ولكنني بعد أن أتناولها أشعر بألم شديد في الثدي، وخزات، فما السبب؟ وهل أستمر عليه أم ماذا؟

3- وصفت لي الطبيبة هذا الشهر كلوميد من ثاني يوم للدورة، حبتين في اليوم، وإبرة تفجيرية، في يوم 14 وصل حجم البويضة 19، ولكن تأخرت الدورة عن موعدها؛ لأن دورتي منتظمة -بفضل الله- كل 29 يوماً، وبعد الإبرة جاءت يوم 31، فقط إفراز بني خفيف، واليوم التالي تنزل بسيطة مع وجود آلام شديدة، ووخزات أسفل البطن، فما سبب هذا التأخير؟

4- معذرة على هذا السؤال: ألاحظ أنه بعد الجماع ينزل كل السائل في الخارج، ولكن ليس في كل مرة، ما سبب ذلك؟

5- هل أستخدم عشبة البردقوش؟ وهل هي مفيدة في علاج هرمون الحليب مع الدواء أم لا؟

6- طلبت من عدة طبيبات إجراء أشعة الصبغة، ولكنهم أجمعوا ألا أقوم بها، فهل من نصيحة؟

أعتذر على الإطالة وأسألكم الدعاء بذرية صالحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية، وبما أن الدورة الشهرية عندك منتظمة, وبما أنك لا تشتكين من أعراض ارتفاع هرمون الذكورة مثل: الشعر الزائد، أو حب الشباب، أجيب على أسئلتك:

1- من المستبعد أن يكون لديك تكيس على المبايض, حتى لو ظهر بالتصوير وجود تكيس بسيط, فإنه لن يكون تكيسا مرضيا, بل عبارة عن بويضات في طريقها للتطور والنضج؛ لذلك يمكنك إيقاف الجلوكوفاج, فأنت لا تحتاجينه، خاصة وأنه يسبب لك انخفاضا في الوزن, وهذا الانخفاض قد يؤثر سلبا على انتظام الدورة.

2- كما أن هرمون الحليب عندك يعتبر ضمن الحدود الطبيعية, وبالتالي لا داعي لتناول أي أدوية لخفضه.

3- قد يكون سبب تأخر نزول الدورة في هذا الشهر هو تأخر حدوث التبويض, فإن تأخرت الدورة لأكثر من 7 أيام, أو إن لم تنزل بشكل طبيعي بعد أسبوع, فمن الضروري في هذه الحالة يتم التأكد من عدم حدوث حمل, وأيضا يجب عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من عدم تشكل كيس وظيفي على المبيض.

4- من الطبيعي أن تلاحظ السيدة نزول بعض الإفرازات بعد الجماع, وهذا لا يستدعي القلق أو الخوف بشأن الحمل, فهذه الإفرازات هي الجزء غير المخصب من السائل المنوي, وخروجها لن يقلل من فرصة حدوث الحمل, ما تلاحظينه من إفرازات لا تشكل كل كمية السائل المقذوف, بل هي جزء منه فقط, لأن الحيوانات المنوية النشيطة والمخصبة تترك السائل الذي كانت تسبح فيه, وتصعد بسرعة فائقة إلى عنق الرحم, والذي يعمل وكأنه خزان لها, يقوم بتصديرها إلى الرحم والأنابيب على شكل دفقات متتالية طوال 3 أيام التالية للجماع.

5- ولا مانع من تناول (البردقوش) كنوع من الوقاية، وللحفاظ على توازن الهرمونات في جسمك, لكنه لا يستخدم كعلاج أساسي لخفض هرمون الحليب, وأكرر لك بأن هرمون الحليب عندك يعتبر ضمن الحدود الطبيعية المقبولة.

6- نعم -يا عزيزتي- أنت محقة, فيجب دوما عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب في حال تأخر حدوث الحمل, فهذا التصوير سيكون له فائدة تشخيصية وفائدة علاجية، لأنه سيبين لنا هل الأنابيب نافذة أم لا؟ وهل جوف الرحم منتظم أم يحتوي على حاجز؟ وبذات الوقت سيعمل على إزالة أي علقات أو إفرازات قد تكون متجمعة في لمعة الأنابيب, أي كأنه سيقوم بمهمة شطف الأنابيب، وتنظيفها, لذلك أرى بأن يتم عمل هذا التصوير لك الآن, وقبل تناول أية أدوية أو منشطات, ولا بد أن تجدي طبيبة تقتنع بهذا الرأي.

وفي النهاية أحب أن أؤكد على أهمية تواجدك باستمرار مع زوجك؛ لأن فرصة حدوث الحمل في كل شهر هي فرصة لا تتجاوز 20% فقط, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزداد شهرا بعد شهر, لتصبح تقريبا 85% بعد مرور سنة كاملة على وجود الزوجين معا، مع حدوث علاقة زوجية منتظمة بينهما.

نسأل الله عز وجل, أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً