السؤال
السلام عليكم
لا أعرف من أين أبدأ؟ حياتي أصبحت جحيما، أنا شاب بعمر 23 عامًا، ابتليت بالعادة السرية منذ أن كنت بعمر 15 عاماً، رغم أني كنت حينها شعلة نشاط إيماني، أقوم الليل، وأحضر دروس القرآن، وأعتكف وكل هذا وأنا في السادسة عشر من عمري.
وبسبب توجهي الديني الذاتي قررت أن أعمل في مجال الدعوة، وأكرس حياتي كاملة لها، وأصبحت أعمل في مجال دعوة وتوعية الشباب في الجامعة رغم نار العادة السرية التي تلتهمني لكني كنت رغم ذلك مشهودا لي بحسن الخلق والذكاء من جميع أقراني وأفراد عائلتي، لكن حدث ما حدث.
قصتي لم تنته فتلك العادة أصابتني بلعنة مشاهدة المحرمات والمواقع الخبيثة، منذ سن 18 عاما، وبسبب هدفي الديني وأن أعمل بالدعوة قررت حينها أن أتوب وأرجع عن هذا الذنب العظيم، تبت إلى الله قبل دخولي الجامعة ثم بعدها بشهرين انتكست! قررت التوبة مرة ثانية وانتكست، وظللت هكذا حتى تخرجت من الجامعة، أكثر من 30 توبة وانتكاسة!
سافرت إلى بلد عربي وفتح الله علي، وقررت التوبة والندم، وأديت فرائض العمرة، وانتكست بعد أقل من شهر.
ماذا أفعل؟ أرجوكم أريد حلاً لمشكلتي، أتمنى أن أتوب توبة نصوحا، بكيت لحالي طويلا، وأشعر أني أخادع الله، وما أخدع إلا نفسي بهذه التوبات والانتكاسات، رغم إصراري على عدم العودة إلا أن الشهوات والشيطان تملكوني.
ماذا أفعل؟ وأنا واحد ممن أريد أن أعمل بالدعوة، هل أنا لا أستطيع مجاهدة نفسي حتى؟ لقد عانيت مرارة الذنب.