السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أشكركم على كل شيء، لأنه أصبح من النادر أن نجد من يسمعنا ويحل مشاكلنا بدون حرج، مع الثقة في آرائكم بعد الله سبحانه وتعالى.
أنا فتاة عمري 22 سنة، أعاني في الفترة الأخيرة من الخوف أو وسواس الموت، أنا شخصية مرحة ومحبة للحياة وأتحمل الضغوط، ولكن بعد حالات الوفاة في العائلة تغيرت قليلا، ثم مع بعض ضغط الحياة تغيرت تماما، أصبحت عطوفة جدا على كل من حولي، وأود كل الناس وأقترب منهم أكثر وكأنني أودعهم، وأصبحت أسامح كل من أخطأ في حقي، وأقول في كل تصرف أفعله: إنها دنيا فانية، فلم أعد متحمسة لمستقبلي أو شغوفة بأمور كنت أحبها، وهذه التصرفات غير إرادية، أصبحت أقرب لأختي الصغيرة لدرجة عدم القدرة على استغنائها عني، هي أصغر مني بأربعة أعوام، ومع كل ذلك لست منطوية، ولكن أقوم بكل واجباتي وأدرس كورسات تعلم بعد التخرج من الكلية.
إحساسي بالخوف ليس من مواجهة الموت، ولكن الخوف من أني إذا حدث ذلك سوف تقهر أختي وكل الناس الذين أحبهم، كل الناس يحبونني كثيرا، فأنا لا أرفض طلبا لأحد، ولا أترك أحدا أشعر بأنه حتى يحتاج للحديث أو يحتاج لأي شيء، وأقرب إلى أمي وأبي من باقي أخواتي، بعد يومين سوف أسافر مع أمي، ولكني كلما علمت بموعد السفر وقربه أخاف أكثر، ويزداد اهتمامي بأختي وأهلي وصديقاتي، أنا لست مطمئنة وفي غاية الخوف، وأقوم ببعض تمارين التنفس وغيرها، وأقرأ بعض الآيات القرآنية، ولكني كما أنا لا زلت خائفة، أتمنى أن أجد الراحة في نصائحكم لي، وأتمنى أن لا يشعر أحد بهذا الخوف أبدا.
وجزاكم الله كل خير.