السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أشكر القائمين على هذا الموقع؛ لما فيه من الفوائد والخير الذي يعم على الجميع، فجزاكم الله خيرا.
موضوعي: أني عندما كنت طالبًا في الجامعة كنت قليل الاهتمام بدراستي، ولكن ليس بشكل يقلق، كنت أريد أن أعيش شبابي وأتمتع مع أصدقائي مثل أي شاب بعمري، ومن صدف الأيام أن أتعرف على زميلة لي في نفس الكلية ونفس العام الدراسي، وكانت من المتفوقين دراسيًا، وتبادلنا نفس الإعجاب والحب، ومباشرة تحدثت إلى والدتي؛ لكي تتعرف عليها، وتطمئن البنت.
عندما تحدثت إلى والدتي رحبت جدًا، وبالأخص عندما علمت أنها متفوقة، وتحدثت مع البنت، ومنذ بداية الدراسة أصبحنا -أنا والبنت- مع بعض في كل شيء، وتركت أصدقائي، وأصبحت مهتمًا بدراستي ونذاكر سويًا، وأحببتها وأحبتني، ورأيت فيها الطاعة والأدب، وأنها تصلح أن تكون زوجتي، وكانت البنت صريحة معي، وكانت ظروفهم المادية صعبة، ومستواهم المادي والاجتماعي غير مستوانا، ولكن لا يعيبهم شيء: أخلاقًا أو دينًا أو أي شيء.
تقدمت لها، وأمي عندما رأت الحال بدأت في التردد، وأصررت وخطبتها، ودخلنا السنة الأخيرة وانتهينا منها، وأمي خلال هذه السنة كان كل تفكيرها الانتهاء من الدراسة وفسخ الخطوبة من البنت، واتضح لي أن هذا كان الهدف الأول من سماحها لي بالارتباط. والمهم أني أقنعتها، وهي أيضًا مقتنعة بالبنت، ومن وجهة نظرها: لا يعيبها إلا المستوى المادي والاجتماعي.
كتبت كتابي على البنت وسافرت، وأمي الآن تلح علي بأن أطلقها، مع العلم أني أحب زوجتي جدًا وراض بحالها، ومستواها المادي لا يعني لي شيئًا، ولكن أمي تلح علي بالطلاق بحجج: إن أولادي سوف يتأثرون بهذا النسب، وأني في يوم من الأيام سوف أندم، مع العلم أن زوجتي تعامل أمي أفضل معاملة، ولم يصدر منها أي شيء لكره أمي لحالهم، وإن سألتها: هل فعلت لك شيئاً؟ تقول: لا. ولكن حجتها: أني لم أدخل بالبنت، وما زلنا على البر. أفيدوني: ماذا أفعل غير أني أنصح أمي بحبها وتقبلها؛ لأني حاولت بشتى الطرق؟
شكرا.