السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 18 عاما، مسلم سني، ولله الحمد، معروف لدينا أن الشيطان عدو الإنسان، وأنه دائما يأمر الإنسان بفعل المعاصي والعياذ بالله، ولكل إنسان شيطان يوسوس له، لكي يختبره الله -سبحانه وتعالى-.
بالنسبة لي أنا الوساوس التي تأتيني غريبة جداً، وقبل أن أذكرها أريد القول بأني -الحمد لله- إيماني بالله قوي جداً، لا يستطيع الشيطان أن يوقعني بمعصية حتى لو كان إبليس نفسه يوسوس لي فلن يستطيع ذلك.
ما أريد قوله هو أن الشيطان يأمر الإنسان أن يفعل المعصية لكن أنا حالتي مختلفة.
الشيطان يوسوس لي بأشياء 100% لم أفعلها، وبرئ منها، يعني مثلا يقول لي: إنني قلت كذا وكذا، وأنا لم أقل! أو يقول: إنه حدث لي كذا وكذا وفي الحقيقة لم يحدث ذلك أو مثلا يقول: إنني فعلت كذا، وأنا لم أفعل، وأحيانا يتكلم بسوء ويتهمني أنني أنا الفاعل، وأحيانا يتهمني أنني كذا وكذا، وأنا برئ من ذلك، ولا أعرف لماذا؟
أكثر وساوسه هي اتهامات وأشياء لم تحدث لي، يوجهها إلي وأنا برئ منها، وأشعر أنني أنا الوحيد من يأتيه وساوس مثل هكذا، هل شيطاني يختلف عن الشياطين الأخرى أم ماذا، أم أنه لم يستطع إيقاعي بمعصية فأصبحت وساوسه كلها اتهامات؟
أذكر أني عندما كنت طفلاً كنت أتوضأ للصلاة أكثر من مرة بذات الوقت، بسبب وساوسه واتهاماته لي أنني نقضت الوضوء، وذلك لم يحدث، والله الذي لا إله إلا هو أن الشيطان لن يستطيع أن يوقعني بمعصية لا هو ولا حتى إبليس نفسه، ولن أتأثر به أبداً، وإيماني بالله يزداد كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله.
أترك الإجابة لكم إخواني.