الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي حامل بتوأم في الشهر الرابع، وتشتكي من وجع في الحوض

السؤال

زوجتي حامل بتوأم، وهي في أول أسبوع في الشهر الرابع، وتشتكي من وجع في منطقة الحوض منذ بداية الشهر الرابع.

وللعلم في الحملين السابقين لم تَشْكُ هذه الشكوى، أرجو الإفادة.

وهل في ذلك شيء مخيف أم هو طبيعي؟ علماً بأنني سألت الطبيبة المتابعة لها، فقالت: لي لا تخف. ولكنني أنا أريد تفسيراً طبياً لذلك، هل فعلاً لا أخاف أم أتابع مع طبيبة أخرى؟

أرجو الإفادة في أقرب وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نديم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -أيها الفاضل-، وأحب أن أوضح لك بأن كل الأعراض التي من الممكن أن تحدث في الحمل المفرد, ستكون مضخمة جداً في حال ما إذا كان الحمل توأماً, وقد تظهر في الحمل التوأم أعراض لا تظهر في الحمل المفرد؛ والسبب هو أن كمية الهرمونات المفرزة من المشيمة في الحمل التوأم تكون أعلى بكثير, وزيادة حجم الرحم تكون أسرع.

وبالطبع, يجب دوما الحذر، والانتباه لكل شكوى, مهما بدت بسيطة, وذلك قبل طمأنة السيدة الحامل بتوأم؛ لأن الاختلاطات في الحمل التوأم تكون بنسبة أعلى.

وقبل القول بأن الألم الذي تشتكي منه زوجتك هو ألم طبيعي ولا خوف منه؛ يجب عمل تصوير تلفزيوني حديث؛ للتأكد من أن الحمل يتطور بشكل طبيعي, وأن المشيمة في وضع سليم، وبعيدة عن عنق الرحم, وأن عنق الرحم مغلقاً.

كما يجب أن يتم عمل فحص نسائي في العيادة, مع أخذ عينة للزراعة من عنق الرحم ومن البول؛ للتأكد من عدم وجود التهابات.

وإذا كان التصوير والفحص سليماً, ولا يوجد توسع ولا التهابات لا في عنق الرحم ولا في البول, فهنا يمكن القول: بأن هذه الآلام هي آلام طبيعية, وسببها هو كبر حجم الرحم السريع, وتمطط الأربطة المثبتة له, والاحتقان في الأوعية الدموية الذي يزداد بزيادة كمية الهرمونات.

كل هذه الأشياء تؤدي في النهاية إلى حدوث الضغط على الأعصاب، والضفائر العصبية في كل أنحاء الحوض؛ فيحدث ألم الحوض والظهر والساق, وحتى في عظام العانة أحياناً, وكل هذا متوقع في الحمل، ويكون أكثر توقعاً في الحمل التوأم؛ لذلك يجب متابعة الحمل التوأم في فترات متقاربة، وبكل حرص وحذر.

نسأل الله عز وجل أن يتم لزوجتك حملها على خير, وأن يرزقك الذرية الصالحة والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر nadeem

    السلام عليكم ورحمة الله اخى الحبيب كلمة شكر فقط لا تكفى ومع ذالك لا يوجد فى استطاعتى غير ان اقول لك مليون شكر على الاجابه وادعوا الله ان ينطبق عليك حديث رسولنا الكريم صلوات الله عليه ((إن لله تعالى عباداً اختصهم بحوائج الناس, يفزع الناس إليهم في حوائجهم, أولئك هم الآمنون من عذاب الله))

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات