السلام عليكم

أول مرة يحدث لي وأنا جالس وبدون إنذار ضيق نفس ودوخة، وشعرت أنني انتهيت، وبعدها قمت بقياس ضغطي فكان 175/100 ودقات قلبي 100.

ما هو السبب الحقيقي لهذه الحالة؟ أريد أن أعرف.

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حفظك الله وبارك فيك، ومتعك بالصحة والعافية.

نوبات ضيق التنفس والارتفاع المفاجئ للضغط هي تنبيهات وجرس إنذار بأخذ الحيطة والحذر، والالتفات إلى تغيير نمط الحياة، وضبط وظائف الجسم.

وما يحدث هو نقص بسيط في الأكسجين المغذي للقلب؛ مما يؤدي إلى ذلك الشعور، وتسمى الحالة: ischeamic heart disease.

وهذا النقص ينتج عن عدة أمور، منها: ارتفاع نسبة الكوليستيرول وترسبها في شرايين القلب، وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، بالإضافة إلى ارتفاع الضغط، ومن الواضح تناولك لعلاج الضغط في السابق فلم تكن هي المرة الأولى التي يرتفع فيها الضغط، ربما تقصد بهذا القدر؛ ولذلك يجب فحص نسبة الكوليستيرول، والدهون الثلاثية، والسكر الصائم، وترك التدخين إذا كنت مدخنا، وممارسة قدر من المشي يومياً، وتناول وجبات قليلة الدسم، والبعد عن المخللات، والانفعال الزائد.

ارتفاع ضغط الدم مرض معروف وشائع, ولا يسبب غالبًا أية أعراض, ومن الممكن أن يرتفع ضغط الإنسان لعدة سنوات ولا يدري المريض إلا عند قياس الضغط بالمصادفة عند زيارة الطبيب, وهذا الضغط المرتفع له علاج مناسب حسب سن وحالة المريض, وهل عنده أمراض أخرى مثل: السكر, والكوليستيرول, والربو, والنقرس, والذى يحدد العلاج هو طبيب أمراض الباطنية.

تناول قرص أسبرين الأطفال مهم في مثل عمرك، ويؤخذ قرصا واحدا يوميا 100 مج حتى يؤدي إلى نوع من السيولة في الدم؛ لمنع حدوث مفاجآت مثل: الذبحة الصدرية.

والضغط المتوسط يجب أن يكون في حدود 140 / 90، وقياس الضغط الانبساطي فوق 100 يحتاج إلى دواء مركب من دواءين في قرص واحد مثل: Zestoretic 20 mg، ودواء آخر يسمى Bi preterax، ويمكن إضافة نوع ثالث في حالة عدم التحكم في الضغط مع الدواء السابق مثل: Norvasic 10 mg، حتى يتم الوصول إلى الضغط المتوسط؛ وبالتالي نتجنب الأزمات القلبية.

وفقك الله لما فيه الخير.