الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدورة الشهرية تأخرت عن موعدها وقلقون من الحمل خارج الرحم

السؤال

أنا متزوج منذ سنتين، وعمر زوجتي ٢٣ سنة، زوجتي كانت دورتها منتظمة، وكانت تتقدم عليها يومين أو ثلاثة فقط، ولكن موعد الدورة هذه المرة لم يأت، مع العلم أن موعد الدورة كان ١٣-٣-٢٠١٥، ولم تأت لليوم، وقمنا بعمل فحص الحمل عن طريق البول بعد انقطاعها بـ ٦ أيام، وكانت نتيجته سلبية، وأخذتها إلى الطبيب وفحصها سريريا، وقال: إنه لا يوجد كيس للدورة، ولا يوجد أيضا كيس حمل. وطلب منها فحص دم؛ ليكشف إذا كان يوجد حمل أو لا، والنتيجة كانت سالبة، ولا يوجد حمل.

اليوم هو اليوم الثامن منذ انقطاع الدورة ولم تأت، مع العلم أنها في تاريخ ١٣-٣-٢٠١٥ أي في موعدها كانت تشعر بتعب الدورة، وكانت تشعر بعلامات نزولها، ولكن في اليوم التالي ذهبت هذه العلامات.

في أيام انقطاع الدورة ظهرت عليها بعض الحبوب على جبينها وعلى وجهها، وهي تشعر بالنعاس وتنام وكأنها لم تنم من قبل، وهنالك انتفاخ في بطنها، وانتفاخ البطن ظاهر، ويوجد ألم بأسفل الظهر، وصدرها ممتلئ، وتشعر بألم فيه، في البداية كان وجعا قاسيا، والآن أصبح عاديا.

مع العلم أنه حصل جماع بيني وبين زوجتي، ولكن قبل موعد الدورة بأسبوع، وبأيام التخصيب لم يدخل السائل المنوي سوى مرة واحدة فقط وبشكل غير كامل، ولكن زوجتي قلقة من أن يكون حمل مواسير أو شيء آخر، وهي بهذه الفترة قبل وبعد الدورة نفسيتها غير مستقرة وحالتها النفسية أيضا بسبب خلافات عائلية وغضب وتفكير.

هي الآن تتناول دواء تقديم الدورة اسمه (أمينور) كل يوم حبتين حبة صباحا وحبة مساء، وقد تناولته على مدى ٤ أيام، وغدا بتاريخ ٢٢-٣-٢٠١٥ يصبح لها ٥ أيام، أي ١٠ حبات دواء (أمينور)، ونحن قلقون من حدوث حمل خارج الرحم، هل يمكن أن يكون تأخر الدورة نفسيا؟.

عمر زوجتي ٢٣ سنة، وزنها تقريبا ٥٢ كغ، وطولها تقريبا ١٥٨ سم، ولا تعاني من أي أمراض: لا ضغط، ولا سكري، ولا أي شيء آخر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تأخر الدورة الشهرية مع عدم وجود حمل يشير إلى ضعف في التبويض نتيجة تكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية، ومن غير المحتمل وجود حمل خارج الرحم؛ لعدم ارتفاع هرمون الحمل الرقمي (hCG) وكون أن النتيجة سلبية في البول ثم في الدم ينفي تماما حدوث حمل خارج الرحم، وإجراء سونار على الحوض والأنابيب يثبت أو ينفي هذا الكلام.

والخطوة الأهم هي إجراء تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض التحليل على طبيب تناسلية؛ لإبداء النصح توفيرا للجهد والوقت والمال؛ لأن 40% من حالات تأخر الحمل بسبب مشاكل لدى الزوج، ونسبة مماثلة بسبب مشاكل لدى الزوجة، والنسبة الباقية نجد مشاكل لدى الطرفين.

ويمكنك في الفترة القادمة تناول كبسولات (ROYAL JELLY) وكبسولات (OMEGA 3) يوميا كبسولة واحدة من كل نوع، مع تناول فيتامين (C) وفيتامين (A& E) والصبر قليلا، وتركيز الجماع على الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل من الدورة والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل، مع متابعة حالة الزوج مع طبيب تناسلية.

وبالنسبة للزوجة فإن الوزن الزائد يؤدي إلى التكيس على المبايض، ويمنع خروج البيضات، وارتفاع هرمون الحليب يمنع التبويض، وكل ذلك يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية وعدم انتظامها، وكسل الغدة الدرقية يؤدي أيضا إلى تأخر الحمل، وبالتالي يمكنها إجراء بعض التحاليل للهرمونات خصوصا الغدة الدرقية، وهرمون الحليب، والهرمونات المحفزة للمبايض، والتحاليل المطلوبة هي (FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE) ثاني أيام الدورة ثم إجراء فحص هرمون (PROGESTERONE) في اليوم ال21 من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة الشهرية؛ لمتابعة حجم البويضات، وعرض تلك النتائج على الطبيبة المعالجة.

لا مانع من تناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.

ولعلاج الأكياس الوظيفية ووقف التكيس يمكن للزوجة تناول حبوب منع الحمل لعدة شهور، ثم التوقف عنها، وتناول حبوب دوفاستون أقراص (Duphaston 10mg) وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وتؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه؛ حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حسب انتظام الدورة الشهرية.

ولعلاج زيادة هرمون الحليب كجزء من متلازمة التكيس على المبايض، هناك أدوية تساعد في علاج هذا الهرمون، ومنه دواء (Dostinex 0.25 mg) قرص مرتين أسبوعيا حتى ينتظم هرمون الحليب، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة.

وفي حال وجود إفرازات ذات رائحة كريهة، وحكة، أو إفرازات بيضاء؛ يمكن للزوجة تناول أقراص ميترونيدازول (فلاجيل) 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، هذا لعلاج البكتيريا ولعلاج الفطريات.

والإفرازات البيضاء يمكن أخذ كبسولة كانيستين 150 مج مرة واحدة، ويمكن تكرار الدواء مرة أخرى مع الامتناع عن استخدام المطهرات، والدش المهبلي، مع المداومة على تناول حليب الصويا، والفواكه، والخضروات، وشرب شاي أعشاب البردقوش، والمرمية؛ لأن بها خصائص هرمونية تساعد في تنظيم الدورة الشهرية.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً