السؤال
السلام عليكم.
أحب بنتا من عائلتي وهي صغيرة الآن، أنا أحبها كثيراً، ولكن هي صغيرة عمرها 13 سنة وأنا عمري 21 عاماً.
السلام عليكم.
أحب بنتا من عائلتي وهي صغيرة الآن، أنا أحبها كثيراً، ولكن هي صغيرة عمرها 13 سنة وأنا عمري 21 عاماً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Aro حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يعينك على الحلال، ويحقق لك في طاعته الآمال.
ما تجده في نفسك من ميل هو الإعجاب، ومن الطبيعي أن يعجب الشاب بالفتاة، لكن المسلم يحتكم لشريعة رب الأرض والسماء، ويدرك أنه لا وصول للفتاة إلا عن طريق أهلها ومحارمها الأولياء.
ونحن نوصيك بأن تكتم ما في نفسك، وتجتهد في التفوق وفي إعداد نفسك، ولا مانع من أن تخبر الوالدة أو الوالد إن كان سيتفهم حاجتك، والأفضل أن تخبر من هو أقرب لك وللفتاة أيضاً من ناحية القرابة، فإن كانت من ناحية الأعمام والعمات فالمناسب غالباً هو الأب، وإن كانت الفتاة تقرب إليك من جهة الأخوال والخالات فالمناسبة هي الأم.
ويمكن أن تقوم بالدور أخت كبيرة أو عمة أو خالة، والنساء أعرف بذلك وأبصر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لخولة رضي الله عنها، وهذا النوع من الكلام والتعريض تفهمه النساء، فإذا جاءت الفتاة للسلام فيمكن أن تقول فلانة أنا أحبها وأريدها لولدي فلان أو نريدها لأخي فلان، وهذا يعتبر بمثابة حجز غير رسمي، لكن له قوة وأثر في أعراف الناس.
ونحن لا نؤيد القيام بذلك بنفسك، ونرفض فكرة التواصل مع الفتاة بأي وسيلة؛ لأن في ذلك مخالفة شرعية، وهي أكبر أسباب الفشل، وما عند الله من خير وتوفيق لا ينال إلا بطاعته، ومن استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وكلنا أمل في أن يفهمك من حولك، وتجد من يعاونك على بلوغ الحلال.
ونسأل الله أن يوفقك، ويسدد خطاك.