السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً.
مشكلتي مع أخوات زوجي، فهن يتصفن بالمكر والمادية، ويحبون إشعال الفتن بيني وبين زوجي، وبين جميع أفراد عائلة زوجي، والد زوجي ووالدته كبار في السن، لقد تزوجت وزوجي ما زال طالباً يدرس، حالته المادية كانت عادية جداً، فقد كان يدرس الماجستير، وتخرج في السنة الماضية ونال شهادة الدكتوراه، واشتغل في الخارج، منذ أن كان زوجي طالباً وهو يخصص لوالديه مرتب شهري، وبعد التخرج قام بزيادته، علماً بأنه يقسم راتبه بيني وبينهم، أنا أشجعه، لكن مشكلتي الوحيدة مع أخواته، جميعهن متزوجات باستثناء أخت واحدة.
أريد نصيحتكم، مشكلتي بأن زوجي يأتي إلى البلاد مرة واحدة في السنة، وفي هذه الفترة يسكن مع والديه في العاصمة، ويرسل لي تذكرة السفر إلى العاصمة، فأسافر له، في اليوم الأول أجد الترحيب منهم، وفي اليوم الثاني تبدأ المشاكل على أتفه الأمور، يبدأ العتاب، وأنا ألتزم الصمت بطلب زوجي لاجتناب المشاكل، حتى مع سكوتي لا ينتهي الكلام، يبدأن في إظهار أخطائي، وزوجي يصدقهم، علماً بأنه مطلع على جميع الأمور، أكمل سكوتي ولكن بلا جدوى، ويمضي الشهر على هذا الحال، وصل بهم الحال إلى شتم أمي والتلفظ بألفاظ غير لائقة، ولا يكون من زوجي إلا أن يقول أريد أن أرتاح من القيل والقال، لم أقصر في حقهم، تطورت الأمور وصار زوجي ووالديه يصدقون كلام بناتهم ويعاتبونني، هذه هي حالتي منذ سبعة أعوام، لم أخبر أهلي، لكنني أفكر بالطلاق أحياناً.
مطالب أخواته لا تنتهي، في كل يوم يطلبون طلباً جديداً ويقوم زوجي بتحقيقه لهم، في الشهر الماضي طلبوا منه أن يفتح لهم محل مخصص للنساء، فنفذ زوجي طلبهم، واليوم طلبت أخته أن يشتري لها سيارة جديدة، فأعطاها ما تريد، وطلبت أخته الثانية أن يشتري لها بيت جديد، فحقق لها ما تريد، مع العلم بأننا لا نملك سيارة خاصة، ولا نملك منزل خاص.
قرر زوجي أن أسافر معه إلى الخارج في مكان عمله، وقام بتجهيز أوراق السفر، وبعد الانتهاء وحجز التذاكر، أخبر أهله فلم يعارضوه، لكن أخواته رفضوا سفري معه، قلت لزوجي بأن طفلتي لابد أن تتعلم القرآن، فوافق زوجي على عودتي، ولكنني حينما أتذكر بأنني سأعيش مع أهله أتردد كثيراً، فما نصيحتكم لي؟
وجزاكم الله خيراً.