السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية: أود أن أشكر حرصكم على إفادة الناس ومساعدتهم.
مشكلتي إخواني هي: الغيرة! وأخشى أن أكون قد أصبت بها، فأنا دائمة التتبع لأخبار سلفتي وأحوالها، أين خرجت؟ ماذا قالت؟ وماذا فعلت؟ ولا أعلم إن كان هذا طبيعيًا أم لا؟ فأنا متضايقة من نفسي، ولا أريد أن أقع في حبالها؛ لأني أعلم بخطورة هذا لي ولحياتي، فأنا أجمل منها، ومتعلمة أكثر منها، ولا أنقصها بشيء، بل قد أزيد عليها، ولكنها عند أهل زوجي المفضلة، ولها التميز؛ فإن قالت، أو فعلت أثنوا عليها، ومدحوها، وإن قلت، أو فعلت لا يعيروني أي اهتمام.
زوجها يحبها، ويدللها كثيرًا، ويقوم عنها بالأعمال المنزلية؛ مع أني لا أراها تستحق كل هذا، فهو عندها آخر اهتماماتها، وأنا من أفنت نفسها في راحة زوجها لا أجد حبًا، أو اهتمامًا، وأقسم لو أني أراها تستحق كل هذا الحب، والاهتمام ما اهتممت، ولكن لا أرى ذلك، وهذا الشيء لا أراه أنا وحدي، بل جميع من حولي، ولكن أعتقد بأن السر هو أهلها، فأهل زوجي يجدونهم أعلى منهم منزلة، ومكانة، ويرونها بنت الحسب والنسب، وأنا بنت القريب، ومن لديهم مشاكل مع أهلها، وأنا الأولى وهي الثانية زوجة الابن المحبوب عند أمه، وبئر سرها، وأنا زوجة الابن السكوت المسالم، والذي لا يتدخل في شيء -المهمش-.
أعتقد أن الكلام قد طال، وإن تكلمت لملأت المجلدات، أريدكم أن تنصحوني، وتساعدوني لأنسى أمرها، ولألتفت لنفسي، وزوجي، وأولادي، وأن أحتسب أجري عند الله، فهذه الحياة، وهذه سنتها، تعطي أناسًا، وتحرم آخرين، ولكن ما يحيرني فعلًا، هل أنا سيئة حتى يحصل لي هذا؟ وهل هي أحسن مني وأفضل لتأخذ كل هذا؟