السؤال
السلام عليكم
أنا أعاني من الوسواس القهري منذ مدة طويلة، ولكن مؤخرا ازدادت جدا الوساوس الدينية، حتى أن الأذكار أصبحت مهمة شاقة من كثرة التكرار، وأيضا مشكلة السرحان، وأعني بذلك أنني فجأة أجد نفسي أفكر في أي شيء آخر، وأنسى ما كنت أقوله، ولا أدري ماذا أفعل؟
أحيانا أقول لنفسي: أنا لا أحتاج لكل هذا التكرار، ومرة تكفي، ولكن الوساوس تنتقل من التشكيك في النطق الخاطىء، أو أنني لم أكن أركز فيما أقول، أو عقلي شرد في فكرة أخرى، إلى أن الشيطان هو من يوسوس لي أن لا أكرر، حتى لا أصحح خطئي، وهذا كسل، ولن يقبل مني.
أنا الآن أحس بالضياع، ولم أعد أستطيع أن أفرق بين أفكاري، وأفكار الوسواس القهري، والأفكار التي قد تكون من الشيطان الرجيم، فماذا افعل؟
عندما أقرأ الأذكار، وتذاع في محطة القرآن الكريم مدائح نبوية مثلا، فهل أكمل الدعاء الذي أقوله، أم أتوقف لأصلي على الرسول -عليه الصلاة والسلام-؟
أعتذر إن كان السؤال يبدو ساذجا، ولكن كما قلت من قبل أنا لم أعد أثق في أفكاري، وأريد التأكد من أنني لا أرتكب أي خطأ، فإن لم أتوقف، قد يكون ذلك خطئا في حق الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وإن توقفت وأنا أدعو الله، قد يكون إساءة أدب مع الله.
وهذا مثال واحد من الأفكار التي تدور في عقلي طوال الوقت عن أشياء قد تبدو بديهية للآخرين، وجزاكم الله خيرا عن كل من تساعدونه من خلال موقعكم الرائع.