الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صعوبة النوم وعلاقته بالقلق النفسي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو التكرم بإفادتي حول حالتي التالية: حيث إنني أنام دون رغبة في النوم، وأستقيظ مبكراً، وأحياناً أستيقظ أكثر من مرة، ولكن -ونظراً إلى رغبتي في النوم والتقلب في الفراش- أستيقظ متعباً وبمزاج غير جيد؛ مما يجعلني غير منسجم في العمل.

وقد وصف لي الطبيب (التوفرينال)، حبتين يومياً، ولكن استعلمت العلاج منذ عشرة أيام، ولم أشعر بالتحسن، فهل أترك العلاج؟ وهل إذا تركته يؤثر علي، أم أن الأعراض السابقة سوف تزول والتي سبق وأن مررت بها؟ وهل للحالة الاجتماعية، وتغير الظروف، أو المرض الجسدي أثر في ذلك؟

بارك الله فيكم، ووفقكم إلى كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أكثر مسببات صعوبات النوم من النوع الذي وصفته هو القلق النفسي، وهذا القلق في بعض الأحيان يكون مرتبط بشيءٍ من عسر المزاج، ولا شك أن الظروف الحياتية والاجتماعية غير المواتية تؤدي إلى القلق، خاصةً إذا كان الإنسان لديه استعداد فطري للقلق والتوتر، ومن هنا يكون خط العلاج الأول، وهو أن يحاول الإنسان أن يصل إلى حلول فيما يراه من صعوباتٍ حياتية، وليس من الضروري أن تكون هذه الحلول مبنية على اتفاق كامل مع الآخرين، إنما الضروري هو أن تكون مقبولة للذات ومنصفة.

التافرانيل من الأدوية الجيدة لعلاج القلق والاكتئاب، ولكن يُعرف عنه أنه لا يساعد في النوم كثيراً.

الدواء المقابل له ومن نفس شاكلته هو التربتزول TRYPTIZOL، فهو مزيلٌ للقلق والاكتئاب، ويساعد في النوم، وعليه أرجو أن تبدأ بتناول هذا العلاج بجرعة 25 مليجرام ليلاً، لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة إلى 50 مليجرام ليلاً.

هذا الدواء يسبب بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل الشعور بالجفاف في الفم، وثقل بالعينين، وربما إمساك، وهذه الأعراض تعتبر بسيطة، وسوف تختفي مع مواصلة العلاج، وأرجو أن تتحملها إذا حدثت.

يجب أن لا تقل مدة العلاج عن ثلاثة أشهر، وكنوعٍ من العلاج التدعيمي أيضاً يمكن أن تأخذ حبة واحدة في الصباح من دواء يسمى موتيفال MOTIVAL، فهذا سوف يفيد أيضاً في زوال القلق.

من الأدوية الحديثة والقليلة الآثار الجانبية، لكنها باهظة التكلفة بعض الشيء عقار يُعرف باسم REMERON وجرعته هي 30 مليجرام ليلاً، ولكن الدواء الأول سوف يؤدي الغرض -إن شاء الله-.

أرجو أن لا تلجأ مطلقاً للعلاجات التعودية، مثل ETIVEN، وVALIUM، كما أرجو يا أخي أن أذكرك بجانب العلاج الدوائي ممارسة الرياضة، خاصةً الرياضة الصباحية، أو في المساء مبكراً، كما أرجو أن تتجنب نوم النهار، وكذلك المنبهات كالشاي والقهوة، ولا تنس أن تداوم على وردك القرآني وأذكار النوم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً