السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة عمري 22 سنة، أعاني من ألم في الثديين، يشتد في الجانب باتجاه الذراع، وفي الأسفل بجانب عظمة القفص الصدري، وأحيانا يأتي الألم كالوخز، وأشعر أن أحد الثديين أكبر من الآخر.

منذ سنوات طويلة ربما 10 سنوات كنت ألعب مع إخوتي، وأثناء اللعب، قام أحدهم بدفعي بمرفقه في جانب أحد الثديين، بالقرب من ذراعي، آلمني ذلك كثيراً، ومنذ ذلك اليوم أشعر بالألم، كما قمت ذات مرة بارتداء فستان ضيق من أعلى الصدر لمدة ساعات -ربما وأنا في سن 12-، مما أدى لظهور خطوط حمراء اللون عند إزالة الفستان.

وقبل 5 سنوات قمت بعمل تحليل لهرمون الحليب، وكانت نتيجته 33، ولم أتناول أي دواء، والآن قمت بعمل تحليل مرة أخرى لهرمون الحليب وكانت النتيجة 22، وعملت صورة للدم وكانت نسبة الخلايا اللمفاوية 38.

أنا قلقة وخائفة جداً أن أكون مصابة بسرطان الثدي، لا سيما أن صديقتي في عمري أيضاً وقد أصيبت بسرطان الثدي، فقرأت عن فحص الثدي المنزلي، ولكن أثناء الفحص شعرت بوجود تكتلات، ولا أعلم هل هي غدد أم ماذا؟ ولم أستطيع الذهاب للطبيب من شدة خوفي.

أرجو إفادتي جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مسألة تلقي ضربة على جانب الثدي، أو ارتداء فستان ضيق، أمور مؤقتة تنتهي بإنتهاء الموقف ولا تترك أثراً دائما على الثدي، وننصح دائما بارتداء حمالة صدر مناسبة، ومن المهم الحرص على ارتداء حمالة صدر مناسبة لحجم صدرك، لأن الضغط المتواصل على الثدي مع الحر والرطوبة، قد يؤدي إلى حساسية وحكة وإلى الشعور بالألم، مع الحرص على عدم زيادة الوزن؛ لأن السمنة تؤدي إلى مشاكل واضطراب في الدورة الشهرية، وإلى ارتفاع هرمون الحليب، ولا خوف ولا قلق من أمراض الثدي.

ويمكنك في حال القلق الزائد من فحص الثدي بعد الغسل من الدورة الشهرية بيوم أو يومين، عن طريق الأصابع الأربعة في حركة دائرية لأقسام الثدي الأربعة، وللمنطقة خلف الحلمة، مع العلم بأن المنظمات الطبية المسؤولة عن علاج مشاكل الثدي، لم تعد توصي بالفحص الذاتي للثدي، لأن له آثاراً نفسية ومقلقة للسيدات أكثر من الفائدة المرجوة منه، وما تجدينه هو غدد الثدي وليست أوراماً، وفي حال الشك في وجود كتل، يمكنك زيارة الطبيبة للاطمئنان، وعمل الماموجرام والسونار يقطع الشك باليقين.

ولكن عموما السبب الرئيسي في ارتفاع هرمون الحليب: هو التكيس على المبايض الناتج عن السمنة، ولذلك ننصح دائما الفتيات بالسيطرة على الوزن وإنقاصه من خلال الحركة والمشي، ومن خلال الحمية الغذائية، حتى لا تضطرب الدورة الشهرية، ويضعف التبويض.

وعلاج هرمون الحليب من خلال تناول حبوب دوستينكس ربع مج أو نصف قرص مرتين في الأسبوع، حتى تصل قيمة الهرمون إلى الصفر في ثلاث تحاليل متتالية، وكسل الغدة الدرقية من الأسباب الرئيسية في إحداث مرض التكيس على المبايض، ولذلك يجب فحص ومتابعة هرمونات الغدة بشكل منتظم TSH & Free T4، وتناول العلاج في حال تشخيص كسل في وظائف الغدة، كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية وحليب الصويا، حيث أن لتلك المواد بعض الخصائص الهرمونية المفيدة في علاج التكيس وتحسين التبويض، ويمكنك عمل التحاليل التالية وهي:

DHEA - FSH LH - PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE، ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.