السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعلم كيف أبدأ سؤالي، وأعلم بأن الرد سيكون عنيفاً، فأنا امرأة عمري 29 سنة، متزوجة منذ خمسة أشهر، تزوجت بسبب ضغوط الحياة، وبسبب التقدم في العمر، إلا أنني لم أكن مقتنعة بزوجي، لأنه إنسان متهور وعصبي وغيور، وطبعه الشك، وليس لديه فكر ناضج، فهو كاذب ويهرب عند الحديث في أي مشكلة، وإذا رفضت الحديث في المشكلة والتزمت الصمت، فإنه يغضب ويثور ويتجاهلني حتى تنهار أعصابي، ثم ينتبه لما حدث ويتصل بوالده لحل المشكلة.
سئمت حياتي معه، فلا شيء يجمعنا، نتشاجر كل يومين، فأصبحت حياتنا يغلبها طابع قلة الاحترام، رغم أنه إنسان مستقيم ويصلي، ويتصف بالكرم، لكنني طلبت منه الطلاق كثيراً خلال الخمسة أشهر، وتدخل أهلي بيننا وأعادوني إليه مرتين، ولكنني أرغب بالانفصال عنه.
في الحقيقة، أنني أحب شاباً خطبني قبل زوجي هذا، ولكن أهلي رفضوه لظروفه المعيشية، وزوحي الحالي يعلم بهذا الموضوع، ويعلم أنني أحبه، وبعد عقد القران، وقبل موعد الزفاف بأشهر قليلة طلبت منه الطلاق لتعلق قلبي بغيره، ولأنني لا أريد خيانته ولو بالتفكير في غيره، ولكنه رفض، وكذلك أهلي رفضوا أيضاً وتم الزواج، لم أصرح بهذا السبب، ولكن خلافاتنا كانت كثيرة، وحالياً أتحدث مع ذلك الشاب، وزوجي يشك في ذلك، ولقد حاولت كثيراً أن أبتعد عنه، وأن أستغفر الله ولكنني فشلت.
أرجو إجابتي على ما يلي:
1- زوجي رفض أن يطلقني، وقال لي: لن أطلقك حتى لا تتزوجي غيري، فكيف يمكنني الطلاق منه؟
2- هل من الأفضل أن أنفصل عن زوجي وأتزوج من أحب، خاصة أنني لم أتمكن من نسيانه والابتعاد عنه، فهل سيقبل الله زواجنا؟
أعلم الحديث النبوي الشريف الذي يقول: "من خبب امرأة على زوجها"، وأعلم بأنني على خطأ، ولكنني لا أستطيع الاستمرار مع زوجي الذي لم أقتنع به منذ البداية، ولا يوجد بيننا توافق، ويشهد الله أنني لا أبرر رغبتي في الطلاق من زوجي، بل هذه الحقيقة، ولا أستطيع أن أظلم نفسي، وأظلم شخص آخر ما زلت أحبه، وأفضل الزواج به لكي نعف أنفسنا، فماذا أفعل؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.