السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة منذ سنة وسبعة أشهر، ولم يقدر لي الله الحمل إلى الآن، وأنا تعبة نفسيا جدا، أشعر بضيق وحزن دائم، أخاف جدا من أن يكون الابتلاء عقابا لي، لدي صديقات منهن من لا تصلي وتسمع الأغاني وتخطئ، وقد رزقهن الله الذرية، وهن سعيدات في حياتهن.
أنا لست كاملة، ولكنني أصلي وأرتدي النقاب، ولا أسمع الغناء ولا أحب التلفاز، وأخاف كثيرا من الله إن ارتكبت خطئا، وأستغفر كثيرا، ولكن بالرغم من ذلك أشعر أن الله يعاقبني، لا أعلم هل خوفي هذا طبيعي أم أنه سوء ظن بالله؟ وما يؤلمني أكثر أن يكون الله يعاقبني لأنني لا أحسن الظن به، وأظن أن كل ما يبتليني به عقابا لي.
أحلم بأشياء مزعجة، وأنني أقرأ المعوذات والقرآن لكي أصحو من هذه الكوابيس، خاصة إذا قرأت الأذكار قبل النوم، أريد أن أغير شقتي، وأخاف أن يكون عنادا لله أنه لم يرزقني طفلا، وأن أعاقب على أنني تشائمت من هذه الشقة؛ لأنني لم أحمل فيها.
أعيش الصراع النفسي بين هل الله راض عني ويبتليني، أم أنه يعاقبني، حتى على التفكير السيء الذي يخطر ببالي؟ أنا قد حفظت القرآن، ولكنني تكاسلت كثيرا عن مراجعته، حتى أنني لا أتذكر إلا القليل منه فقط، ورغم أنني أحب القرآن كثيرا، ودائما أشعر بالرغبة في البكاء عند قراءته، إلا أنني نادرا ما أقرأ، أوصوني جزاكم الله خيرا، ماذا أفعل؟ كيف أهدأ نفسي؟ كيف أطمئن؟