السؤال
السلام عليكم
علماءنا الكرام، أود أن أطرح عليكم أمراً يستمر بالحدوث معي، يتعلق بتمام العمل بشكل عام, حيث يكون لدي أمر ما علي القيام به, فأقوم بالعدة المناسبة لذلك، والتخطيط السليم، والتوكل على الله, فتسير الأمور على ما يرام، وشكل سليم, ثم فجأة تحدث ظروف فتذهب التعب والخطط والجهد أدراج الرياح, خاصة عند آخر خطوة, يحدث شيء ما, أو ظرف أو حتى حالة نفسية بما يتسبب بأضرار كثيرة علي وعلى ما أقوم به، لماذا لا تتم الأعمال معي على خير ما يرام، ويحدث دائماً ظرف يخرب العمل ويذهب الكد والجهد والتخطيط؟!
دعوت الله تمام الأعمال والخير والتوفيق إلا أن المتاعب لا تزال مستمرة بالحدوث معي، ولا تتم الأمور على خير, ليس لأنني أقول: إن الله لم يستجب لي, فإن الله أعلم أيجيب دعوته أو يتركها إلى حين, ولكن الأمر هو أنني سئمت من تكرار هذا الأمر معي, مع أن الأمر يكون يسيراً على ما يرام، وبفهم وتخطيط ووعي, وتجد أناساً يسيرون على جهالة لا يميزون بين ناقة وجمل تتم الأمور معهم!
هل هو عذاب مثلاً أو بلاء يجري معي أم ماذا؟ أقوم بالأمر جيداً ثم آخر الأمر يأتي ظرف أو حالة نفسية، وتأتي النتائج حاملة معها الخيبة والحسرة، وعندما أنظر في النتائج والأعمال كأنني أنظر إلى شخص آخر كان يعمل أو كأني كنت منوّماً وأفعل أموراً لم أكن أريدها، وكأن هناك من يحركني لآتي بالحسرات على نفسي، حتى وصل الأمر بي إلى حالة نفسية محطمة، وأصبحت أشك بما أقوم به، وأصبت باليأس والإحباط والحزن والهم والغم.
أعاني من حظ عاثر وسيئ مستمر, وأرى أشخاصاً تسير معهم الأمور بخير، ويجعلون الأمور تسير على الحظ دون تعقل وفكر، ويفلح الأمر, وأنا لا أحسدهم، بل أسال الله لهم البركة، وأن يكون لي مثل هذا أيضاً.
لماذا لا تسير الأمور جيداً؟! أفيدوني بهذا، وأوجدوا حلاً لمشكلتي، يرحمكم الله، وأسألكم أن تشركوني بصالح دعائكم، وتدعوا الله أن يرفع عني كل هم وغم وضر أصابني, عسى الله أن ينفعني بدعائكم.