السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 17 سنة، أشكو من حالة نفسية، الوسواس والتوتر والخوف من الموت، والخوف المرضي الخطير الذي يؤدي إلى الموت.
حالتي باختصار إذا سمعت مثلاً بخبر موت أسأل الناس ما هي أسباب الموت للشخص ذاك؟ أي سبب يقولونه لي آخذه في نفسي وأتخيل أن هذه الأسباب ستأتيني وسأموت بنفس طريقة الشخص هذا! تغيرت كثيراً عن الماضي، وأصبحت لا أذهب إلى المدرسة كثيراً، وأتغيب عن المدرسة.
علماً أني في الماضي كانت شخصيتي قوية جداً، وما كنت أهاب الموت في حياتي، والكل يعرفني بشخصيتي القوية، حتى إني كنت من قوة شخصيتي لا أخاف من الجان والأماكن المهجورة، وأدخل الأماكن التي يخاف منها الناس ويعتقدون أنه يوجد بها جن وأشياء مخيفة، وكان قلبي قوياً جداً، وكان آخر تفكيري واهتمامي بالموت، وما كنت أخاف منه أبداً، ومعروف أن شخصيتي قوية، وبعض الناس كانوا يخافون مني شخصياً من قوة شخصيتي.
أما الآن فالحال انقلب رأساً على عقب، سبحان مغير الأحوال، كيف كنت وكيف صرت الآن؟! أنا الآن شخصياً أخاف من كل شيء، من قلق مرضي أو من وفاة مباشرة، كلها تشغل تفكيري، وأشعر بشد في عضلات القلب أول ما جاءتني هذه الحالة النفسية ذهبت إلى المستشفى وعملت تخطيط قلب وفحوصات، وأشياء كثيرة قالوا: إني سليم عضوياً، ولا أعاني من أي شيء، عرفت تلقائياً أنها مشكلة نفسية وليست عضوية.
لي 8 شهور، وأنا أفكر في الموت، وأظن أنه يلاحق تفكيري، حتى في الصلاة يلاحقني وسواس الموت الطاغي، إن حياتي تغيرت 180 درجة عن حياتي القبلية.
أصدقائي متفاجئون من حالتي النفسية! حتى إنهم يقولون: كيف كنت وكيف صرت؟! حياتي كلها هموم وكوابيس، وخوف وأفكار طاغية ووسواس دائم.