السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكر القائمين على هذا الموقع، وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه، وتقبل الله منكم، وجزاكم الله الجنة.
منذ الصغر وأنا أشعر بأني مهمومة وحزينة وانطوائية، أعاني من مشاكل نفسية، وأكثر ما يؤرقني من هذه المشكلات هي الوساوس التي أرهقتني وكثرة التفكير، كنت أعاني من وسواس قهري شديد في أمور العقيدة، حتى أني كنت أتلفظ أحيانا، ولكن أندم وأستغفر الله كثيرا، وأدعوه بأن يشفيني.
كنت أخاف أن أموت على ذلك، كنت أشعر بأن أحدا ما يجبرني على قول ما يدور بعقلي، تعبت جدا، وكرهت حياتي، وذهبت للطبيب وتعالجت، والحمد لله خفت حالتي، ولكن ما زال هناك بعض الوساوس التي ترهقني، فمثلا عندما أصلي تكون صلاتي بمجاهدة وتعب نفسي بسبب كثرة التفكير، وأحيانا تحاول الوساوس أن تأتيني، وعند التشهد أكرر شهادة التوحيد كثيرا، حتى أشعر أني قلتها من قلبي، ولكن أعصابي تتعب كثيرا، وأخاف ألا أكون قد صليت على الوجه الذي يرضي الله، ولكن رغم ذلك لم أيأس من رحمته، دائما أدعوه بأن يرحمني ويثبتني على طاعته، أخاف من الخاتمة، ولكن أحسن الظن بالله.
وأيضا لا أستطيع سماع صوت مضغ الطعام، فأنا لا أحتمل سماع هذا الصوت عندما يكون شخصا بمفرده، أما أن يكون مع جماعة وأنا معهم؛ فإني لا أنتبه كثيرا، وإذا عطس أمامي أتضايق جدا بيني وبين نفسي، ليس تكبرا، ولكن لأني سمعت أنه تخرج جراثيم كثيرة عند العطس.
وأيضا أخاف على مشاعر الآخرين بشكل كبير، أخاف أن أجرح أحدا، وأحزن جدا إذا تسببت في حزن أو جرح أحد.
أشك بنفسي كثيرا، وبإيماني أحيانا، وبإخلاصي، أشعر بتأنيب الضمير، وأخاف ألا أكون مؤمنة ومخلصة على الوجه الصحيح لله، أخاف من كل ما يصدر مني، وأشعر بالخجل والخوف من التحدث أمام جمع من الناس، ولكني أحيانا لا أخاف، أصبحت أصارع الحياة، وأشعر بضغط نفسي وكآبة، تعبت كثيرا من الحياة، وتأخرت بالزواج، وأتمنى أن يرزقني الله بالزوج الصالح الذي يكرمني ويحبني، وأتمنى أن يرضى الله عني، ويثبتني على الإسلام حتى ألقاه.
أصبحت أخاف على ديني من الفتن التي نراها ونسمعها، ولكن أملي في الله أن يرحمني ويصلح حالي، أرجو أن تساعدوني في تشخيص حالتي، وماذا علي أن أفعل؟
وجزاكم الله خيرا.