السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي سأحاول عرضها بشكل مختصر، أنا فتاة متزوجة، عمري 25 عاما، ولدي طفلة عمرها عام ونصف، وأعمل معيدة بالكلية.
كنت طبيعية تماما، ولكن عندما كنت بعمر الأربعة عشر عاما، رأيت كابوسا وكأن ملك الموت في هيئة طائر أسود مخيف سيقبض روحي، وقمت فزعة، ونبضي سريع جدا، وأصبحت أخاف من الموت، وتأتيني أعراض كأني سأموت.
والدي طبيب، أجرى لي عدة فحوصات، كلها سليمة، وتبين أنني بحاجة إلى علاج بالقرآن؛ لأنني مصابة بالسحر والمس كما يقال.
كنت أتحسن قليلا -والحمد لله- شفاني الله من هاجس الموت بعد أربعة أعوام دون دواء، ولكن كانت تصاحبني أعراض خوف شديدة عند الامتحانات، وبعدما تزوجت وعلمت بأني حامل وكذلك بعلاقتي بزوجي وبعد الولادة، عادت لي الأفكار من جديد، وتعبت كثيرا حتى جاهدت نفسي وتحسنت.
دائما أشعر بأني مريضة، وأحس بآلام شديدة، وأوجاع في القلب والمعدة، قمت بعمل إيكو، فأخبرني طبيب القلب بأن عندي انحناء بسيطا جدا في الصمام الميترالي لا يبلغ مواصفات الارتخاء ودون ارتجاع، وقال لي: أنني طبيعية، وكل الأعراض التي أشكو منها لا علاقة لها بما رآه في صورة الإيكو، ونصحني بأن أتناول أدوية مضادة للاكتئاب، وممارسة الرياضة.
أشعر بضيق شديد في التنفس، وأن نفسي سيقف، وألم شديد في القلب مثل انقباض ووخزات ووجع، ومن الخلف وأحيانا عنقي، وأشعر بانقباضات متفرقة في جسدي وقلبي، علما بأن القولون به غازات كثيرة بناء على الأشعة، وأعاني من الحموضة، وتيبس في الرقبة.
أشعر بضجر شديد وملل، وأحيانا تراودني مشاعر سلبية تجاه زوجي، مع أنه إنسان خلوق جدا، وأحيانا أشعر بأني أكره نفسي، وأتخيل أشياء، وأرى أحلاما مزعجة فيها اعتداءات جنسية، وأشخاص تريد إيذائي في المنام، وأصاب بشلل النوم ولا أستطيع النهوض إلا بقراءة آية الكرسي والمقاومة، فماذا أفعل؟ أنا متعبة جدا، وأنتقل من فكرة سلبية إلى أخرى بعدما أتخلص من الأولى، هل أذهب لمعالج بالقرآن؟
علما بأنني أحاول معالجة نفسي أم أنني بالفعل أحتاج لطبيب نفسي؟ وماذا عن قلبي؟