السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحتاج حقيقة إلى مشورتكم في أمر خطير، زميل لي في العمل يتحدث معي بأسلوب المتشكك في كل شيء في الإسلام، وفي الصلاة، وفي الحجاب، يقول: أن النقاب عادة يهودية، لا يؤمن بصلاة الاستخارة، ويقول: بأنه ليس متأكداً من أن الإسلام هو الدين الصحيح، وأنه من الممكن أن تكون المسيحية أو أي دين آخر هو الدين الصحيح، حاولت إقناعه بأن يشاهد أية مناظرة لأي شخص يختاره، نصحته بأنه يحتاج إلى العلم، وبأنه يحتاج إلى القراءة في تفسير القرآن الكريم، وفي سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليحصل على إجابات لكل أسئلته، ولكن بلا جدوى.
آخر مرة سألته إن كان صلى فأجاب بالنفي، طلبت منه أن يقوم ليصلي فسألني إن كانت الصلاة وحدها سببا في كشف الغموم، ثم قال لي بعدها أنه لا يريد ذلك، وأنه لا يستطيع القيام بشيء، هو غير مقتنع به تماماً، يتكلم عن الحجاب بطريقة المتشكك، وبأن كشف الشعر لن يغير كثيراً في مظهر الفتاة، وأن ذلك الحجاب ربما ليس بشيء مقنع، وهو لا يريد فعل أي فرض من فروض الله -سبحانه وتعالى- إلا بعد اقتناعه بالحكمة من وجود ذلك الفرض، فإن اقتنع فعل ذلك، وإن لم يقتنع فلن يفعل.
يرفض حتى القراءة أو الاستماع لأي مشايخ، يقول أنه فقد الثقة في المشايخ، وفي العلماء، وأنه كان ملتحيا، وكان يواظب على الصلاة، ولكنه اقتنع بأنه كان يضيع وقته، أو شيء من هذا القبيل. يعلم الله -سبحانه وتعالى- أنني لا أبالغ في كلمة مما قلت، وإذا أمكن أي أحد التحدث معه فسوف يتعجب من أسلوب تفكيره، أريد استشارتكم، كيف يمكنني مساعدته؟