السؤال
السلام عليكم.
عمري 19 عاما، شخصية قلقة جدا، وأعاني دائما من الوسواس وأشك في مرضي، كنت في إحدى الليالي برفقة أحد أصدقاء السوء، ثم قمت بتجربة مادة "الحشيش" وبعدها بدقائق شعرت بدقات قلب سريعة جدا ودوار وزغللة وعدم وضوح بالرؤية وبعض الهلوسة، ولكن اختفت تلك الأعراض بعد بضع ساعات، ومرت تلك الليلة بخير والليلة التالية أيضا، ولكن بعد ذلك تراكمت في نفسي أمراض عضوية ونفسية، وأنا الآن محطم نفسيا وجسمانيا.
استيقظت في الليل من نومي وشعرت بضيق تنفس وكتمة، وثقل في صدري، وشعور بحرقة في المعدة والصدر، وضربات قلبي سريعة جدا، عانيت بعدها من الخوف والقلق وأرق في النوم وذهب بعد أسبوع.
ولكن نوبات الهلع والقلق لم تنته حتى الآن، لي قرابة شهران ونصف ولا تزال ضربات قلبي سريعة جدا، مع دوار ودوخة وزغللة وكسل وخمول لا يوصف، والشعور بكتمة في صدري أو الشعور بامتلاء صدري أو ثقل عليه فأتنفس بصعوبة، ولا تزال هذه الأعراض مستمرة معي.
للعلم عانيت من نوبات هلع وفزع من قبل في فترات مختلفة من حياتي ولكنها لم تكن بتلك الحدة واختفت خلال أسابيع، أصبحت أكره الليل وغرفة نومي، وعندما تكون الغرفة مظلمة أشعر بدوران المحيط أو الغرفة حتى أني أرى الحيطان تتراقص! والأثاث والأغراض تتحرك رغم أن إضاءة الغرفة مظلمة، أصبح لدي وسواس بأن كل شيء يدور.
وعند الخروج من المنزل أشعر بدوخة شديدة ودوران، أو تحرك البنايات في الشارع، تعبت وتحطمت نفسيتي، وندمت ألف مرة بسبب تلك الليلة المشؤومة التي تناولت فيها هذه المادة.
الأمراض العضوية التي أصابتني في تلك الفترة هي ارتجاع المريء، ذهبت لدكتور باطني فشخّص الأعراض بأنها ارتجاع حمض المعدة للمريء، وكتب لي دواءان هما بيبزول وموزابريد، ولم ينفعاني بشكل جيد؛ لأن الشعور بالكتمة وامتلاء صدري أو ثقل علية لا يزال يأتي لي بين الحين والآخر، والشعور بالحرقة اختفى.
وأخبرته بأمر الدوخة والدوار فكتب لي دواء فيرسيرك، لكنه لم ينفعني، فالدوخة والدوار والزغللة مستمران.
التحاليل التي قمت بها هي تحليل دم وتحليل الغدة، وقمت بقياس الضغط، وعمل أشعة تلفزيونية على القلب، وكل شيء طبيعي وسليم، ولكن لا تزال ضربات القلب سريعة جدا.
أنا على هذه الحالة أكثر من شهرين، وأمر الآن باختبارات ولا يسعني التركيز، وليس بإمكاني زيارة طبيب نفسي، لأن الطب النفسي في مصر غالِ الثمن، قرأت أن مادة الحشيش بإمكانها عمل اضطراب في كيمياء المخ، وقد يسبب أمراضا نفسية.
أرجو أن تساعدوني في تجاوز هذه المحنة، وأن تصفوا لي دواء قد يساعد في تخفيف هذا الدوار والدوخة وتلك الأعراض المزعجة التي أثرت بشكل سلبي جدا على حياتي، أصبحت أفكر في الانتحار، ومؤمن أن الانتحار هو الخلاص لي ولمعاناتي، ويأتيني وسواس بأني لن أتعافى.