السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بارك الله فيك يا دكتور على جهودك، وجزاك الله كل خير، فقد استفدت من خبرتك وردودك.
أنا طالبة في كلية طب الأسنان، وبقي لي سنة على التخرج -بإذن الله- منذ سنتين تقريبا ذهبت إلى عرس صديقتي، وكنت مرتاحة، وفجأة أحسست بزيادة في ضربات قلبي، ووجهي احمرّ، ولم أستطع الجلوس في مكاني، اتصلت بأهلي وخرجت فورا، ولم تهدأ حالتي إلا عندما دخلت إلى الحمام وأصابني إسهال شديد، حتى أفرغت كل ما بأمعائي، فارتحت ونمت، وفي اليوم الثاني بدأ الكابوس مرة أخرى، فذهبت للمستشفى، وأجريت تحاليل للدم وللغدة الدرقية وكل شيء.
أصبحت دائمة التفكير، ولازمت البيت قرابة الأسبوع، وعندي خوف من الخروج، وأن تأتيني الحالة مرة أخرى.
عندما قرأت عن الحالة اكتشفت أن الموضوع هو نوبات هلع، وكل مرة تأتيني كانت تختلف عن التي قبلها، فأحيانا كانت تأتي على هيئة زيادة في ضربات القلب إلى 105، وشعور بضيق في التنفس، وتعرق اليدين، ووخزات في الصدر، ويأتيني رعب شديد منها، وأحيانا أحس بدوخة وعدم اتزان.
عملت فحصا للأذن وecg، وكان كل شيء بخير، ولكن ظهر لي في ecg sinus tachycardia ، حيث قال لي الدكتور بأني أعاني من خوف وقلق، وحاولي أن تهدئي من نفسك.
قرأت عن تمارين الاسترخاء، وطبقتها، وشعرت بتحسن، وأصبحت أعرف بأني عندما أفكر أو أكون قلقة فستأتي لي النوبة، وعلى الأغلب عندها موعد معين وهو قبل الدورة الشهرية.
أنا مقبلة على الزواج، ولدي خوف من النوبات؛ لأنها عندما تأتيني أنفصل عن العالم تماما حتى أرتاح، ومرات آخذ ليبراكس حتى أهدأ وتهدأ معدتي من كثرة الغازات.
عندي خوف شديد من الامتحان وليلة الامتحان، حتى في يوم الامتحان أعاني من إسهال وقيء من شدة الأعصاب، فأشرب البابونج أو ليبراكس، وأطمئن نفسي بأنه لن يحدث شيء.
قررت مؤخرا أن أذهب إلى دكتور نفسي، وشخص حالتي بأنها توهم مرضي مع نوبات هلع، ووصف لي زانكس Xanax 0.25 MG نصف حبة صباحا وحبة ليلا، Seroplex 10MG ليلا، وقال لي بأن نصف العلاج دوائي والنصف الآخر جلسات، ولما ذهبت إلى الصيدلية قالوا لي بأن الزانكس يسبب النعاس، وأنا عندي امتحانات، فخشيت من تناوله.
بصراحة أفضل أخذ الدواء، لأني لا أريد أن يعلم زوجي بحالتي، فموعد ملكتي قريب، والموضوع حساس بالنسبة لي، فهل في مثل حالتي تعتبر الجلسات ضرورية، أم أن العلاج بالدواء كاف؟ وما هو الدواء الذي تنصحني به؟ وما هي الجرعة؟
أفدني أفادك الله.