السؤال
السلام عليكم
عمري 27 عاما، لا أعلم من أين أبدأ، لكنني سأكتب مشكلتي، أعاني من مرض الوسواس القهري منذ مدة، وأصبت باكتئاب، وقد زرت طبيبا، وشخص حالتي على أنها بالفعل وسواس قهري، ووصف لي أدوية مثل ATARAX , DEPAKIN, SURMOUNTIL, ENCORATE، وقد داومت على تناولها بانتظام إلى أن تحسنت حالتي نسبيا.
للعلم أنني لم أزاول عملا من قبل إلى أن اقترح علي صديق أن أعمل معه في محله لإصلاح الهواتف النقالة والحواسب، وقد بدأت العمل معه، رغم أنني لم أكن مرتاحا في ذلك المحيط، وكان العمل يمتد لساعات تصل إلى 12 ساعة في اليوم.
مرت الأيام حتى أكملت عاما من العمل، وقد بدأت تنتابني أعراض كالضجر والملل، وأرى العالم بسوداوية، وأحس بعدم الأمان والخوف حتى أرجع إلى بيتي، وعائلتي، ثم أشعر بالأمان، لقد صار مكان عملي بالنسبة لي كجحيم صارت تنتابني مخاوف وهلع عندما تطأ رجلي مكان العمل، وقد استمريت بهذه الحال لشهور ورجعت للطبيب، فقال لي غير العمل، فقلت له ليس لدي بديل حاليا.
صبرت بما فيه الكفاية إلى أن اتخذت قرارا وهو وقف العمل، نعم لم أعد أذهب إلى العمل، وقد ارتحت نسبيا، وقد وصف لي الطبيب دواء:NO-DEP SERTRALINE 50mg, POLYZAPIN OLANZAPINE، وقال لي على أنه جيد، وسينفعك.
مشكلتي الآن هي أنني صرت أخاف من كل أنواع العمل، حيث إنني صرت أفكر وأقول أنني سأشعر بنفس حالة الهلع والخوف وعدم الأمان في كل عمل، كما أنني أكون سعيدا إلى أن أفكر في العمل، وتتغير نفسيتي للأسوأ، كما أنني صرت أخاف عندما أخرج من المنزل وينتابني شعور بالهرب والعودة إلى المنزل لأشعر بالأمان، بحيث عندما أكون في المنزل أفكر في أنني سأعمل، وأبني مستقبلي، ولكن ما إن أفكر في الخروج والبحث إلى أن أفقد كل هذا الحماس، ويبدأ الخوف ينتابني من جديد والهلع، كل هذا يعذبني؛ لأنني لا أريد أن أصبح عالة على أهلي، وأصبح شخصا بدون قيمة.
أرجوكم أعطوني حلا وتفسيرا لحالتي، هل الدواء سيعالجني وتذهب هذه الأعراض؟