الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الطريقة المثلى لتناول أدوية الأمراض النفسية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أود الاستفسار عن أفضل طريقة لتناول الأدوية الثلاثة (سيبرالكس + إندرال + بوسبار) معاً؟ علما بأنني أتناولهم كالتالي:

صباحا (بوسبار 5 ملجم + إندرال 10 ملجم) أتناولهما معا.
مساء أتناول (سيبرالكس 5 ملجم + بوسبار 5 ملجم) أتناولهما معا.

مع ملاحظة أنني أتناول تلك الأدوية منذ 3 أسابيع تقريباً، فهل طريقتي بتناول الأدوية سليمة، أم أن هناك طريقة أفضل للاستفادة؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمير حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الأخ الكريم: السبرالكس مضاد للقلق والاكتئاب، ويتبع لمجموعة (SSRIS)، أما الإندرال فهو يفيد في علاج زيادة ضربات القلب، والتعرُّق الناتجة عن القلق والتوتر النفسي، والبسبار مضاد للقلق لا ينتمي لفصيلة البنزوديازيبينات (benzodiazepines)، ولا تُسبب إدمانًا.

على حسب علمي أن السبرالكس يُحدث مشاكل لبعض المرضى في النوم، فيستحسن أن يُؤخذ في النهار، ويستحسن عادةً أن يؤخذ بعد الطعام، لأنه قد يُسبب غثيانا، أو ألما في البطن إذا تمّ تناوله والمعدة خالية، أما البسبار فيمكن أخذه مرتين في اليوم صباحًا ومساءً، ولا مشكلة إذا تم تناوله مع أي دواء آخر، فهو لا يتفاعل مع أي دواء.

الإندرال هو طبعًا مفيد –كما ذكرتُ– في علاج زيادة ضربات القلب، والعرق الشديد والرعشة المربوطة بالقلق والتوتر، وأنا أفضل أخذه عند اللزوم، عند حدوث هذه الأعراض، فهو ضد هذه الأعراض فقط، ولكنه لا يُعالج أعراض القلق والتوتر الأخرى، ويجب تجنّبه إذا كان الشخص عنده مرض الربو، فلا يجب تناوله عند وجود هذا المرض.

إذًا هذه هي طريقة لتناول هذه الأدوية الثلاثة، وليس هناك طريقة مثلى، وفي كثير من الأحيان نترك للمريض تحديد الوقت الذي يُلائمه ويُناسبه، وطالما يأخذ الجرعة المحددة في اليوم، فمتى أخذها يجب أن يأخذها في الوقت ذاته يوميًا، يعني إذا حددت ساعة في النهار لتناول الدواء فيجب في اليوم التالي أن تكون في الساعة ذاتها، والوقت ذاته لتناول الدواء، ولا مشكلة في ذلك ولا صعوبة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً