السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا طالبة جامعية في السنة الثالثة، أعاني منذ كنت في المدرسة من عدم انتظام النوم والسهر دائمًا، مع علمي بأن نوم النهار أفضل، ولكنني كنت دائمة السهر، وعندما كنت أحاول تعديل نومي والنوم ليلًا، وكنت انتظم لعدة أيام ثم أعود مجددًا للسهر، ولم أكن أستطيع التركيز أثناء الحصص بسبب سهري، ولكن -الحمد لله- كنت دائمًا متفوقة، وهذا ما جعلني لا أرى سهري مشكلة كبيرة.
لكن الأمر ازداد سوءًا في الجامعة، وخاصة في آخر فصل دراسي قبل هذا الصيف، كنت لا أنام أبدا في موعد محدد، فتارةً أنام نهارا ولا أذهب للجامعة، وتارةً أذهب وأنا لم أنم، مما جعل تركيزي يقل، فشعرت بالتعب أثناء المذاكرة أو القراءة، وتخصصي يتطلب التفكير والتركيز، مما أثر بالسلب على مستواي، وأصابني الإحباط الشديد والكسل، وعدم الرغبة في فعل شيء.
كل عام كانت هنالك فترة كنت أصاب فيها بالصداع النصفي، يصيبني ألم في جانب واحد من الرأس وتنغلق عيني وتدمع كثيرًا، وأستمر على هذه الحالة أقل من ساعة إذا تناولت الأدوية، سواء مسكنات أو أدوية الصداع النصفي، مع أنها كانت تصيبني بالرعشة والتنميل في الأطراف، ولم أكن أتحمل الألم، وكانت هذه الفترة تستمر لأسبوعين تقريبا، ثم أرجع طبيعية، هذا العام عادت لي هذه النوبات في أول شهر تقريبا في إجازة هذا الصيف، واستمرت أكثر بكثير من المعتاد، فذهبت لطبيب مخ وأعصاب، واقترح علي أن أعمل رنينا مغناطيسيا للمخ وشرايين المخ، -والحمد لله- النتائج كانت سليمة، وشخصني بأنني مصابة بالصداع العنقودي، وكتب لي عدة أدوية، واستمريت على تناولها إلى أن انتهت هذه النوبات -بفضل الله-.
حاولت في هذا الصيف أن أنام بانتظام في الليل، ولكنني كنت أنتظم لأيام ثم أرجع للسهر مجددًا، غير أن نومي ليلًا يكون متقطعاً، وأستيقظ وأنا متعبة، وأشعر بالنعاس، وأحيانا أشعر بالصداع الخفيف والكسل، لقد تعبتُ فعلًا من نومي، لا أعرف ماذا أفعل؟ وقرأت في أن الصداع النصفي من أسباب عدم انتظام النوم.
أعتذر عن الإطالة، ولكنني فعلًا متعبة، ولا أحب الكسل، وعدم التركيز والتشتت، ولا أحب أن أصلي في غير مواعيد الصلاة، فكيف أستطيع أن أكون طبيعية، وأن أنام ليلًا وأستيقظ نشيطة؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.