الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الدوخة وعدم التوازن في جسمي، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 43 سنة، أعاني من دوخة وخفة في الراس، وأحياناً عدم اتزان، تنتابني هذه الحالة عدة مرات على مدى اليوم، كما أعاني من الضغط، وأستخدم دواء أملور 10 ملم، يأتيني إحساس بضيق التنفس، وأعاني من إمساك شديد، وأحياناً إسهال.

أجريت تحليلاً لجرثومة المعدة بالنفخ في كيس، وكانت النتيجة سليمة، وكان هناك زيادة في الكولسترول 212، ونقص في فيتامين دال، وأستخدم لهما علاجاً منذ 3 أشهر تقريباً، ولكن دون جدوى، فأشعر أحياناً بالرغبة في الاستفراغ، ولكن لا يخرج شيء من بطني، فتعبت نفسياً وأصبحت لا أخرج من المنزل.

أحياناً أعاني من رجفة في جسمي كله، وفتور عند بذل أي جهد، كما أشعر بالدوخة والكتم خاصة بعد الأكل، أجريت تخطيطاً للقلب، وكانت النتيجة سليمة -ولله الحمد-، كما ذهبت لطبيب الأنف والأذن، وكانت جميع التحاليل سليمة، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بسام حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أملور هو أحد الأدوية من مجموعات علاج ارتفاع ضغط الدم، وهو من مجموعة حاصرات قنوات الكالسيوم | Calcium Channel Blockers، والاسم العلمي له هو (أميلودبين) Amlodipine، ولا فرق بين مجموعات علاج ضغط الدم المرتفع إلا في حالة وجود أمراض أخرى تمنع تناول نوع معين من تلك الأدوية، وطالما ضغط الدم في الحدود المقبولة، فلا مانع من الاستمرار في تناول ذلك الدواء.

والدوار والخفة خصوصا عند القيام من وضع الرقاد، أو أثناء التقلب ليلا في الفراش، قد يعود إلى وجود شمع في الأذنين، ولذلك يجب فحص الأذن الخارجية وإزالة الشمع في حال وجوده، والدوخة مع الدوار لها علاقة أيضا بالأذن الداخلية، بسبب حركة غير عادية في سوائل جهاز الاتزان، ولعلاج الدوخة معهما كان السبب يمكنك تناول حبوب بيتاسيرك betaserc 16 mg ثلاث مرات يوميا لمدة 3 شهور، ثم يؤخذ مرتين، أو عند الضرورة، بالإضافة إلى أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة كل 6 شهور، والحرص على التغذية الجيدة، وسوف يمن الله عليك بالشفاء -إن شاء الله-، ولا مانع من تناول Stugeron 25 قرصاً واحداً ثلاث مرات يوميا لمدة شهر، مع إمكانية تناول مقويات للدم مثل: رويال جلي، وأوميجا 3 كبسولة من كل نوع لمدة شهرين، والتغذية المتوازنة.

ونسبة الكوليستيرول 212 ليست مرتفعة للغاية، خصوصا مع عدم وجود سكر، أو سمنة، أو تدخين، ومن أفضل الأدوية لعلاج الكوليستيرول مع أقل مضاعفات جانبية هو دواء crestor 10 mg، ومن المعروف أن أدوية الكوليستيرول تؤدي إلى ألم في العضلات، وإلى ارتفاع في أنزيمات الكبد في بعض الأحوال، مع ضرورة الاستمرار على تناول كبسولات فيتامين (د) حتى تصل نسبته إلى ما بين 30 إلى 40، مع ضرورة التعرض لأشعة الشمس المباشرة لمدة نصف ساعة يوميا، أو يوماً بعد يوم؛ لأنها المصدر الأساسي لتنشيط فيتامين (د) الخامل الموجود تحت الجلد.

وطالما لا توجد إصابة بجرثومة المعدة، يمكنك التغلب على الشعور بالغثيان والحموضة من خلال تناول وجبات خفيفة ومتكررة، وتناول سلطة الفواكه، واللبن الرايب، أو الزبادي، خصوصا في وجبة العشاء، مع تناول حبوب pantoprazol 40 mg قبل الأكل صباحا على الريق، لمدة 2 إلى 4 أسابيع، مع تناول أحد مقويات الدم، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً