السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 35 سنة، تقدم شاب لخطبتي منذ عامين، وتمت الخطبة رسمياً منذ أشهر، وقد وافق أهلي على مضض في بداية الأمر، ولكن هذا القبول تبدل إلى شبه رفض بعد ذلك؛ نظراً لأنه أقل مني علميًا واجتماعياً، فهو لم يحصل على مؤهل عال، ومن أسرة فقيرة، إلى جانب أنه لم يستطع تقديم شبكة ومهر مناسب، كما كان ينتظر أهلي.
هو من أسرة طيبة، فوالده وإخوانه من حفظة القرآن الكريم، ومن أهل المساجد، وهو ملتزم بصلاته، ولم أر شيئًا ينفرني منه، إلا أن موقف أهلي قد ترك أثراً في قراري.
بعض الأحيان أشعر بالرفض والخوف، خاصة أنه يسكن في مدينة بعيدة عن مدينتنا، فهو من أهل الجنوب، وأنا من الشمال من مصر، ولم أتعود سابقاً الابتعاد عن أهلي، ولا يملك وظيفة ثايتة، فهو يعمل بأحد المطاعم.
لجأت إلى الاستخارة أكثر من مرة، فشعرت بالارتياح بعدها وقبول الأمر، ثم عدت إلى القلق والخوف مرة أخرى؛ مما أدخلني في حالة نفسية سيئة، خاصة مع عدم وجود مشجع ومعين من أهلي.
بره بأمه وأهله، وعونه للمحتاج، يجعلني أتمسك به، وتحليه بالكثير من الصفات الحسنة، ولا يوجد إنسان خال من العيوب، فهو مدخن، وقد وعدني بترك التدخين، كما أنه طموح يتطلع إلى تغيير حياته للأفضل، وقد لمست تغييراً في شخصه بعد ارتباطه بي.
لجأت إليكم، لعل الله يجعلكم عوناً لي للتخلص من القلق، وإرشادي إلى القرار الصحيح لتهدأ نفسي.