السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب جامعي في العشرين من العمر، قبل سبعة أشهر أصبت بضربات قلب سريعة وصعوبة في التنفس، بعد تدخين المدواخ بعد سحور رمضان، مما سبب لي خوفا شديدا، وازدادت معي هذه الحالة فذهبت إلى الطوارئ، واستمرت معي هذه الحالة لمدة ساعتين، فاضطروا إلى تحويلي لطبيب القلب، ولكني لم أذهب، وفضلت الذهاب للسكن الجامعي للنوم.
في اليوم التالي بعد الظهر رجعت الحالة مرة أخرى، وكانت مفاجئة بدون أن أدخن المدواخ، فذهبت للسرير لأرتاح، فارتحت ونمت، فقمت فجأة من النوم على نفس الحالة، ولكني قاومت ونمت مرة أخرى، وبعدها ذهبت لبيت أهلي الذي هو في إمارة أخرى؛ لأقضي إجازة الصيف بعد انتهاء الجامعة، وقررت أن أتوقف عن فعل أي شيء يغضب ربي، ولأني أخاف أن أموت على معصية، لأني كنت أفعل المحرمات، ولم أكن أصل، وكنت كثير المشاكل مع والدي، وأضعت سنة ونصف من حياتي الجامعية، ولكني -الحمد الله- الآن أصلي كل الصلوات، وتوقفت عن المعاصي، وأخاف ربي، وأبر والدي.
ولكن الحالة مستمرة معي إلى الآن، وفي تزايد، فأنا طوال فترة الإجازة لم أكن أخرج من غرفتي، ولا أكلم أحدا إلا قليلا، وكنت دائم الهرب من الحالة بالنوم ؛خوفا من تجربتها مرة أخرى، وأصبحت أخاف من الموت، وبدأت الأعراض في تزايد، والشك أيضا في تزايد، فتارة أقول لنفسي أني مصاب بالسرطان، وتارة أخرى أني مصاب بأمراض القلب، وأصبح قلبي ضعيفا جدا، وأخاف على نفسي من أي شيء، وأخاف من الميتة الفجأة، وبسبب هذه الحالة لا أستطيع العيش حياة طبيعة، بل دائم الخوف والقلق، لا أحس بالأمان إلا مع أمي وأبي، فلا أخاف عندما تأتيني الحالة وأنا معهما.
أنا لا أحس أبدا بالراحة، وأريد الاستمتاع بحياتي، وممارستها بشكل طبيعي، ولكن لا أعرف ماذا أفعل غير حمد الله ورجاء رحمته وغفرانه.
علما أني ذهبت للطبيبة، وأجريت تحليلا للدم، وتحليلا للغدة الدرقية، ورسما للقلب، وقياسا للضغط، وكانت النتائج سليمة جدا، وكانت نسبة الهيموجلوبين 12 ونصف، أو 14 ونصف -لا أذكر تماما-، وهذا الكلام أشعرني بالراحة، ولكن لفترة قصيرة، وسرعان ما عادت الحالة.
الأعراض التي أشعر بها: ضيق في التنفس، ضربات قلب سريعة، عدم اتزان، نغز ووخز شديد في وسط ويمين ويسار الصدر، وخز ونغز في القلب، وخز ونغز في الظهر، إحساس كسكين في الظهر جهة القلب، التعرق، الإحساس بالبرودة أو السخونة، فقدان الإحساس بالجسم لوهلة، آلام في الكتف واليدين خصوصا الجهة اليسرى، كحة عند التنفس، إحساس بسقوط أو هبوط القلب لوهلة، سخونة القلب، قوة ضربات القلب لدرجة أني أحس بها، جسمي يهتز مع ضربات القلب، ألم في عظم القفص الصدري، الإحساس بشوك في البطن عند التنفس.
هذه الأعراض أعاني منها يوميا، وجعلتني أقرأ عن كل الأمراض، وأوهم نفسي بها، وأنا لا أعلم إن كانت نفسية أو عضوية، ولكن كل ما أعلمه هو أنني أريد أن أرتاح؛ لأنها أعراض جدا مؤلمة، لدرجة تمني الموت للراحة.