أنا فتاة، عمري 34 سنة، ليس لدي مشاكل صحية سابقة، ومنذ أسبوعين أحسست بألم في جانبي الرأس من الخلف، ألم يضغط على المنطقة خلف الأذن مرة في الجانب الأيمن، ومرة في الأيسر، ويختفي بثوان وبعدها بأيام تحول الألم إلى المنتصف ومستمر من الخلف، ويصاحب الألم ضغط شديد في الأذنين لدرجة قوية، وألم بالفك العلوي فقط كلها مصاحبة لنوبة الألم، وعند النوم على الأذنين أشعر بنبض داخلهما. قست الضغط، وكان طبيعيا 120/80، لا يوجد إغماء، لكن قليل جداً من عدم التوازن أشعر به، هذه الحالة تقلقني.

أرجو الإجابة، جزيتم خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dema حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم في الرأس من الخلف، والذي يزيد ويقل ويختفي لعدة أيام، ثم يعود مرة أخرى هو صداع توتري في عضلات الرقبة الخلفية، ويسمى Tension headache وهو ناتج عن شد عضلي لعضلات الرقبة الخلفية، والسبب في الغالب يعود إلى النوم على وسادة عالية، أو منخفضة، أو بسبب الجلوس والاتكاء الخاطئ أثناء المذاكرة، وأكثر ما يكون في المنطقة الخلفية من الرأس، ولذلك من المهم أن تكون الوسادة مريحة ولا تؤدي إلى شد عضلات الرقبة، مع ضرورة النوم ليلا لمدة لا تقل عن 6 الى 7 ساعات، وعدم التعرض للإجهاد.

ولعلاج الألم في عضلات الرقبة يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، وتناول كبسولات باسط للعضلات مثل myolgin ثلاث مرات يوميا لنفس المدة مع دهان كريم فولتارين، وعمل مساج للعضلات الخلفية للرقبة، ومن المهم فحص صورة الدم CBC ، وفحص فيتامين (د)، وفيتامين B12، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل.

وفي حال تعذر الفحص يمكنك أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 16 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا، مع ضرورة فحص الأذن وإزالة الشمع في حال وجوده؛ لأنه يمثل أحد الأسباب التي تؤدي إلى الطنين والدوخة.

وفقك الله لما فيه الخير.