السؤال
السلام عليكم..
أنا متزوجة منذ سنة ونصف.
بداية زواجي أخبرني زوجي عن فتاة كان يحبها لـ 5 سنوات، وأنه كان يريد الزواج بها، لكن أهله لم يوافقوا على زواجه منها، وقد حاول إقناعهم لكنهم رفضوا.
وبعد فترة تزوجني باختيار أهله، مع العلم أنني صغيرة في السن، وفي بداية الزواج كنت لا أعلم في أمور البيت كثيرًا، وكان زوجي يتأفف مني دائمًا ويلمح لي أنه ليس مرتاحا معي، وأنني لست كما يرغب هو، وأن الفتاة التي أراد الزواج بها كانت تفهم في أمور البيت كثيرًا، وكنت أشعر بالمقارنات كثيرًا، ورغم ذلك كنت أحاول التغاضي، وأن أبذل جهدي لإسعاده، وحملت وأنجبت طفلا.
اكتشفت مؤخرًا أنه كان يحادث الفتاة طيلة فترة زواجنا، وكان ينفق عليها، وبماله عمل لها مشروعا صغيرا، تضايقت كثيرًا عندما علمت، تحدثت معه بحكمة وهدوء، وعدني أنه لن يحادثها.
مرة أخرى اكتشفت أنه لا زال يحادثها، وحلف لي بالقرآن أنه لن يحادثها مرة أخرى، بعد فترة اكتشفت أنه لا زال يحادثها، وقد خيرته وقتها إما أنا أو هي، ووعدني أيضًا أنه سيكف عن محادثتها، لكن أنا فقدت الأمان مع زوجي، وأريد حلا، ماذا أفعل؟
لا أستطيع أن أشعر بالراحة والاستقرار وأنا معه، أشعر بالشك والقلق الدائم، وهو يبرر لي أنه يساعدها لظروفها المادية الصعبة، وتحدثت مع زوجي لأجل أن أعلم ما هي ظروفها المادية، وهل هي فقيرة لأجل ذلك يساعدها؟ وأجابني بالعكس أن الفتاة من عائلة جدًا غنية، ودائمًا تسافر مع أهلها للخارج، وتعيش في بيت فخم جدًا، لكن بسبب أنها لا تستطيع دائمًا الحصول على المال من أهلها لشراء الكماليات لنفسها؛ لذلك زوجي ينفق عليها.
وأنا أشعر أنه ليس من المنطق أن يساعد فتاة لا تستطيع توفير الكماليات لنفسها، بينما هناك فقراء المسلمين المحتاجين الذين لا يجدوا لقمة العيش، وأيضًا زوجي قال لي مرة من المرات: أن عليه أن يفعل كل ما بوسعه لإسعادها ولتعويضها بتضرر نفسيتها عندما لم يتزوجها، وهو يقول أنها متعلقة فيه جدًا، وهو وعدها أنه لن يتخلى عنها أبدًا، وسوف يقف بجانبها دائمًا. والله هذا الكلام قاله هو بنفسه لي.
أشعر بخيبة أمل كبيرة! ولا أعلم ماذا أفعل؟ بالرغم أنه الآن يقول لي أنه لا يحادثها، وإن تحدثا سوف يجعلني أرى المحادثة، وأنا أشعر أنه يقول لي هكذا فقط لتهدئتي، وأنهم إذا فعلًا تحدثا لن يقول لي بالطبع!