السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب في العشرينات من عمري، كنت بكامل صحتي، وأمارس الرياضة، وعندما وصلت إلى العام الذي يجب أن أجتاز فيه شهادة الباكالوريا اعتزلت الرياضة، وأصبحت أهتم بدراستي أكثر، وصرت أسهر كثيرا، وأنام الساعة الخامسة صباحا، ثم أستيقظ بعد ساعتين، وأحيانا لا أنام لمدة يومين، حتى أصبت بالأرق، ثم واصلت السهر بعد انتهاء الامتحان، ونجحت، ولكنني لم أعد أستطع النوم بشكل صحيح، وصرت أنام في النهار وأستيقظ عند المغرب، واستمر الوضع لمدة عام وأنا أعيش كالخفاش.
هذا العام بدأت مشواري في الجامعة، وصرت أدرس بعيدا، مما دفعني للاستيقاظ مبكراً، وأنا منهك، وبعد مرور شهر سقطت في ساحة الجامعة، فلم أستطع الحراك، وكان قلبي ينبض بشدة، إلى أن قدمت سيارة الإسعاف، وبقيت على هذا الحال لمدة 6 أشهر، ولازمت الفراش، ورغم أنني أنام الساعة 11 ليلاً، وأحياناً منتصف الليل، إلا أنني أستيقظ منهكا، فلم تتحسن حالتي، ولم أستطع القيام بأي مجهود، وأشعر بتعب وحمى، وكأن النار تشتعل في رأسي، وحالة من الإسهال تنتابني، حتى نقص وزني، أجريت كل التحاليل المطلوبة، وأعطاني الأطباء مضادات عديدة، ولكن دون جدوى.
منذ صغري أداوم على الصلاة وقراءة القرآن يومياً، وذهبت لراقٍ ولكن دون جدوى، وأهلي لا يصدقون ما أعانيه، ويصفون حالتي بالكسل والوسواس، فما تشخيصكم لي؟
أفيدوني مع الشكر.