السلام عليكم..

جزاكم الله عنا خير الجزاء.

أعاني من آلام شديدة وإرهاق حاد في عضلات الفخذين والساقين وأسفل القدم بشكل مستمر منذ سنة إلى الآن، أحيانا لا أستطيع النوم من شدة الألم، قمت باستشارة عدد من الأطباء لكن دون جدوى، كما أنني قمت بتخطيط أعصاب للساق وكانت الاستجابة سليمة، فما رأيكم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية..

لم تذكر إن كانت هذه الأعراض تأتي في معظم الأحوال عندما تريد النوم، وبما أن التخطيط للأعصاب طبيعي، وأنه أحيانا لا تستطيع النوم من هذه الأعراض، فعلى الأكثر أن ما تعاني منه قد يكون سببه هو ما يسمى بمتلازمة الساق المضطربة، أو ما تسمى: restless leg syndrome، وهي آلام تأتي عند النوم، أو عند الراحة، وعادة ما تكون في الساقين، أو في مناطق أخرى من الجسم، وتكون بشكل آلام مبهمة، أو إحساس بعدم الراحة في الأطراف، أو الشعور بالوخز، وقد تكون في الجذع أيضاً، ويضطر الإنسان للحركة والقيام من فراشِه، ومتى نام الإنسان فإنه في كثير من الأحيان فإنها لا توقظه ويشعر الكثير من المرضى بشعور شديد من عدم الراحة في ساقيه وهو جالس، أو مستلق، مما يجعله يشعر برغبة بتحريك ساقيه، أو الحصول على القليل من المشي؛ حيث أن ذلك يزول بشكل مؤقت.

عند بعض المرضى يحصل انتفاضة عضلية للساق ليلا؛ حيث يقوم مصابو هذه الحالة لا إراديا بثني ومد سيقانهم وهم نائمون دون أن يكونوا على وعي بما يفعلونه أثناء نومهم.

وهذه المتلازمة قد تصيب الشخص في أي سن كان، حتى في سن الطفولة، إلا أنها أكثر شيوعا بين كبار السن.

هذه الحالة سببها غير معروف، إلا أنها قد تترافق عند من يعاني من السكري، أو نقص الحديد، أو بعض الأمراض المزمنة، والتهاب الأعصاب المحيطية أو نقص يعض الفيتامينات، أو حتى الاضطراب النفسي والقلق أو دوالي الساقين والتدخين.

وينصح المريض بأن يأخذ حماما ساخنا قبل النوم، وعمل تمارين تمديد للعضلات، والعلاج يكون بعلاج السبب -إن وجد-، فإن كان هناك نقص في الحديد فيتم علاجه، وإن كان هناك دوالي فيجب علاجه، وإن كان الشخص مدخناً فيجب التوقف مطلقاً عن التدخين، ويفيد عمل تمارين رياضية قبل النوم، والتوقف عن شرب المنبهات في المساء.

من الأدوية التي تفيد بإذن الله أدوية مثل: (ativan) واحد مليجرام عند النوم، أو (neurontin) بجرعة 300 ملغ يوميا عند النوم، ويمكن زيادتها إلى حبتين إن لزم الأمر.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.