السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة من الله علي بالتوبة والرجوع إليه من ذنوبي السابقة، والآن أشعر بالخوف والهلع الدائم، ويراودني الشعور بالفضيحة، فكيف أتخلص من ذلك؟
أرجو المساعدة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة من الله علي بالتوبة والرجوع إليه من ذنوبي السابقة، والآن أشعر بالخوف والهلع الدائم، ويراودني الشعور بالفضيحة، فكيف أتخلص من ذلك؟
أرجو المساعدة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشاير حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اعلمي -أختي الكريمة- أن الله لطيف بعباده، رحيم بهم، ومن لطفه ورحمته بك أن وفقك إلى التوبة، ويسرها لك، ومن تاب من ذنبه فإنه يمحى عنه، وكأنه لم يذنب من قبل، قال تعالى: " إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" [ سورة الفرقان اية ٧٠ ].
بعد أن تبت إلى الله من الذنب فلا داعي للخوف والقلق، فإنه إذا وجد في النفس فإنه يخشى أن يكون من القنوط من رحمة الله، وهذا من مداخل الشيطان على النفس حتى يصدك عن العمل الصالح، ويجعلك يائسة من رحمة الله، قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"[ سورة الزمر اية ٥٣ ].
أما ما تخافين منه الفضيحة، فإن الله تعالى قد سترك وقت الوقوع في الذنب، ووفقك إلى التوبة، وتبت من الذنب، وأنه الآن لن يفضحك بل سيسترك، ولن تقع عليك فضيحة -بإذن الله-، وما عليك إلا الدعاء بأن الله يستر عليك، والإكثار من الأعمال الصالحة والاستغفار، ومن أعمال البر والإحسان، وأن تجعلك حياتك في مرضاة الله، وأبشري بخير.
وفقك الله لمرضاته.