السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كرهنا حياتنا بسبب أذية الجيران في الطابق العلوي، فهم يقومون برمي الأثاث، أو أي شيء على الأرض، ويقومون بإغلاق الأبواب بشكل عنيف وشديد كل دقيقة، ونسمع أصوات القفز القوية، وغير ذلك من الإزعاج المتكرر بشكل متواصل ليل نهار.
دائما ما ينكرون أنهم سبب الإزعاج، وفي ليلة من ليالي رمضان اشتد صوت ضرب الأبواب ورمي الأثاث والأغراض على الأرض، فصعد والدي لهم، وكان وقت السحور، فأنكرت الجارة بأنها سبب الإزعاج، وحلفت أنها ليست مصدر تلك الأصوات، وقالت بأن أولادها نائمون منذ التاسعة مساء، وأنها لا تقوم بهذه التصرفات.
والأصوات مستمرة إلى اليوم، وهي دائما تنكر وتقول بأنها تسمع نفس الأصوات، نحن في حيرة شديدة من أمرنا، أيعقل أن تحلف كذبا في رمضان، تحلف وهي تلبس لباس الصلاة، وعندما تخرج من المنزل يختفي الإزعاج، وتزعم بأن الأصوات من الشقة المجاورة لهم.
هل يعقل أن تصل أصوات الشقة التي تجاور شقتهم إلى غرف النوم عندنا؟ ونسمع صوت الأقدام والقفز والأبواب، أصوات مزعجة ومنهكة للراحة.
لا نستطيع تغير المنزل لأننا انتقلنا من القرية بسبب صعوبة المواصلات، وبعد البحث وجدنا هذه الشقة المناسبة بالموقع والمواصفات والسعر، ولا نستطيع الرجوع وبناء بيت المستقبل، فالوضع المادي لا يسمح، ووالدي في نهاية الخمسين، ويجد صعوبة في بناء منزل جديد بعد تعب العمر.
جارتنا سيئة الخلق والطباع لا تأتي بالأسلوب اللين أبدا، ونسمع صوتها دائما وهي تصرخ بأعلى صوتها عندما تقوم بإغلاق الباب 10 مرات وأكثر في أقل من دقيقة، أيعقل أنها مريضة نفسية؟ فهي مطلقة، وأم لطفلين من زوجها الأول، وزوجها الثاني سيتزوج عليها، وضعهم المادي ممتاز، ولديها أطفال من زوجها الثاني، فلماذا هي هكذا؟ هناك أشخاص تكون أوضاعهم محزنة، ولديهم العديد من المشاكل.
ونحن ما ذنبنا بأن نسمع طوال الليل أصوات الأبواب تطرق بكل دقيقة، والمشكلة بأنها ما زالت تنكر ذلك.
وشكرا.