السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من الرهاب، وأعتقد أنه بسيط نسبيا، ولكن له تأثير شديد جدا على حياتي العملية.
مشكلتي الأساسية بالتحديد في البريزنتيشن والتعبير عن الرأي أمام الجمع بشكل عام والمواجهة، وعندما أكون محل الأنظار والانتباه.
رغم حصولي على ترقية في عملي نتيجة مجهودي ومهاراتي، ولكن النتيجة جاءت بالعكس، حيث يتوجب علي أن أقوم بعمل البريزنتيشن بشكل أسبوعي تقريبا، وأحاول التهرب منه حتى الآن، حيث أنه لا يمكنني المحاولة، وأفكر جديا في الاستقالة.
هذا الشعور جعلني أرغب في تغيير العمل، حتى أحلامي أصبح لها حدود، ولا أستطيع الحلم بالوصول للمناصب الكبيرة، وعرض مشاريعي وإنجازاتي في العمل، أعتقد أن حياتي ستصبح أفضل إذا استطعت التغلب على هذه العلة وهذا العقبة.
أعراضي الأساسية هي:
1- خوف شديد قبل التعرض للموقف، وكلما اقترب الوقت للموقف حتى الاجتماعات أحذرها وأنا خائف من طلب الحديث مني.
2- لا يوجد احمرار أو التعرق بشكل كبير، ولا يظهر على شكلي، ولكن المشكلة هي أن صوتي لا يظهر، وربما لا أستطيع التحدث وأصبح كالأبكم.
ذهبت إلى الطبيب منذ حوالي خمسة أشهر، وكتب لي دواء سيروكسات، وقمت بشراء الدواء بالفعل، وعند بحثي على الإنترنت وجدت أن الجميع تقريبا يشتكون منه ومن أعراضه، هذا غير الأعراض الانسحابية التي اضطرت الكثير ليستمروا عليه سنوات طويلة، وبالتالي قررت عدم تناوله.
قرأت على الإنترنت أن الإنديرال ربما يساعد في المواقف، واستخدمته أكثر من مرة، ووجدت تحسنا طفيفا، ولكنني أعتقد أنني بحاجة لعلاج أفضل، ولكني في نفس الوقت أخاف من أعراض الأدوية.
رغم إدراكي أن مرضي هو مرض مزمن، وعلاجه له ثمن يتمثل في أعراضه أولا قبل أي شيء، لكنني لا أستطيع التحديد هل استمر بحياتي كذلك وأغير عملي إلى عمل أقل أهمية، وبالتالي دخل أقل، أم أتناول العلاج وأصبح إنسانا أفضل وناجحا؟
استشرت زوجتي وهي ترفض تناول العلاج أيضا، وتقول بأنني طبيعي، وربما هي لا تستطيع تفهم الوضع، ولأنني فعلا طبيعي مع الأهل والأصدقاء والزملاء والاجتماعات اليومية، ولكن مشكلتي الرئيسية في البريزنتيشن والإلقاء أمام جمع من الناس، وأن أكون محور اهتمام ونظر.
لذا يرجى الإفادة بخطة للعلاج تتناسب مع حالتي، ولا أعلم إذا كان اللوسترال أفضل لحالتي، أو إذا كان أقل من ناحية الأعراض؟
وشكراً.