السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني: عندي مشكلة جدًا معقدة (بنظري)، وحاولت التخلص منها كثيرًا، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، أنا طالب طب سنة ثانية في الجامعة ( سنة أولى في الكلية من بعد التحضيرية )، واجهت مشكلة عنيدة وهي متعلقة بالدراسة والمذاكرة، خرجت من الثانوية بأفضل معدلات التميز والنجاح، لكني اصطدمت في الجامعة، وكأني لا أعرف كيف أدرس أو أذاكر، أصبحت مهملًا بكل ما تعنيه الكلمة مما أدى إلى رسوبي في بعض المواد.
نظمت وقتي كثيرًا، ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل، وكنت في الوقت الذي جعلته للمذاكرة، إما أنعس وأنام، أو أبقى على الجوال أتصفح السوشال ميديا دون فائدة تذكر.
حدثت نفسي كثيرًا وتكلمت مع نفسي مرارًا وتكرارًا، لكني أظن أنني اعتدت على معاتبة نفسي، فلا أسمع لعتاب، ولا أقبل بنصيحة للأسف، حتى أصبحت المذاكرة عندي أثقل من حمل الدنيا وما عليها.
من الجانب الديني أنا الحمد لله أصلي الصلوات في أوقاتها، وأقرأ القرآن كثيرًا حتى أني أقرأ في اليوم ما لا يقل عن ساعة من كتاب الله الحكيم.
واقعًا هذه المشكلة جعلتني أفقد الثقة بنفسي حتى كاد يجن جنوني، وحتى أني شككت بقدراتي على الرغم من أني دخلت التخصص، وأنا محب له لا مجبر، ولا أحب تخصصا غيره، وأنا أرى أن الطب هي حياتي ولا شيء آخر.
لكن أصبح الأمر أكثر تعقيدًا كلما هممت للمذاكرة جاءتني الروادع النفسية تلقائيًا، فلا أعرف ما أفعل وأنا في هذا المقام استعنت بالله وتوكلت عليه، وقررت أن أطرح مشكلتي هنا لعل الله يجعل الخير منكم، أو لعل الله هداني إليكم، فأحصل على الإجابة التي تشفي صدري وتقيم أمري.
والحمد لله رب العالمين.