السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 27 عاماً، أعيش مع أمي منذ الصغر، وهي منفصلة عن أبي، ولكن ليست مطلقة.
تقدم لي أكثر من خاطب منذ أن كان عمري 18 سنة، وكان أبي يرفض كل من يتقدم لي، بالعادة لا تكون هناك أسباب منطقية لرفضه، لا يقوم بالسؤال عن الرجل وأخلاقه وعمله، وإنما يرفض عند سماعه بلقب القبيلة التي يأتي منها الخاطب.
في كل مرة يرفض كنت لا أهتم بالموضوع ودائماً أكرر قضاء الله وقدره وأنهم ليسوا من نصيبي، وفي العام الماضي تقدم لي خاطب، ولأول مرة لم يرفضه أبي، ولكن بعد الاستخارة لم يحدث نصيب -ولله الحمد-.
هذا العام أيضاً جاءني خطيب جديد، ورفضه أبي كالسابقين بحجة لقبه الأخير، علماً بأنه كما سُمع عنه أنه رجل شهم وصالح.
وفي هذه المرة بعد صلاة الاستخارة أشعر بالراحة الشديدة لم أشعر بها من قبل مع أي خطيب سابق، وعندي إلحاح شديد على هذا الموضوع على غير العادة، الآن الموضوع لم ينته، بل تم تأجليه؛ وذلك لحدوث وفاة عند أهل الخطيب، لكن أبي ما زال عند رأيه بالرغم من محاولات أمي وأخي لإقناعه فقال إنه سيعطي أخي وكالة ليقوم بتزويجي وهو لن يحضر الزواج؛ بحجة أن قبيلته ستعايره إذا أعطاني لهذا الشخص!
هل الراحة التي أشعر بها لها تفسير بعد صلاة الاستخارة؟ هل المشكلات والتعقيدات التي تحدث من أبي لها علاقة أيضاً بالاستخارة؟ هل أقوم أنا بمحاولات إقناع أيضاً لأبي وأصّر على رأيي؟
وهل أوافق على هذا الزواج بالرغم من عدم حضور أبي؟ بمعنى هل هناك إثم علي؟ أم أقبل بالأمر الواقع وأرفض الخاطب؟
أنا في حيرة شديدة من أمري، ولا أعرف ماذا أفعل، بالرغم من وجود ارتياح وقبول لهذا الشخص لأول مرة!
أرجو مساعدتكم.