السؤال
السلام عليكم..
أنا بنت بعمر 23 سنة، والحمد لله متعلمة، وأعمل في مجال المحاسبة.
أشكر من يأخذ هذه الرسالة بعين الاعتبار، وأسأل الله أن يفرج همه، وأسأله أن يساعدني، أنا أتكلم عن مشكلتي لعلي أعرف عن طريقكم السبب والعلاج.
منذ صغري -بفضل الله وهدايته- أصلي وأصوم، وأحب التقرب إلى الله، ومررت ببعض مشاكل شخصية منذ سنة ونصف، وعانيت من هذه المشاكل ببعض الحزن والقلق رغم أني لم أكن أعاني من القلق من قبل.
مع هذه المشاكل في نفس الوقت كنت أنتقل من مرحلة إلى مرحلة جديدة في حياتي، حيث تغير نمط حياتي كثيراً.
بدأت أعاني من الوسوسة القهرية في البداية بالطهارات، وبعدها بدأت في العقيدة، وبدأ الحزن يكبر في قلبي، حيث أن هذه الأمور التي تحصل لي لا تشبهني أبداً.
علماً أني كنت أعاني من عدم الوعي على ما أعيشه من واقع، أي أنه أحياناً كنت أسأل نفسي في أي وقت أنا أعيش؟ وهو شعور غريب جداً، وهو البعد عن الواقع، ومن هنا استنتجت أنه توجد مشكلة، لكن ما هو؟ وما الحل؟ الله أعلم.
مع الوقت بدأت أحاول علاج نفسي، وأن أهدئها مثل الطفل الصغير، وأن هذه المشكلة ستحل، ولن يتركني الله عز وجل.
بعد ذلك والحمد لله، الوسواس القهري أصبح أقل من ذي قبل بنسبة جيدة.
صرت بعدها أعاني في أوقات الصلاة أني آخذ وقتاً لأذكر نفسي في كل مرة بأمور الدين ليكون عندي حضور قلب في الصلاة في أغلب الأحيان، وأشعر بتلبك، مما يزيد في الأمر صعوبة، وهذا ما يتعبني ويحزنني، لأنه لم تكن العبادة تتعبني من قبل، وكنت أشعر بالارتياح عندما أصلي، وكانت الوسيلة الوحيدة التي تؤنسني قبل هذه المشاكل.
أطلت لأجل أن يكون عندكم علم بكل التفصيل، ويسهل عليكم التشخيص.
كما أني لا زلت أعاني من بعض الضياع والأفكار السلبية حول نفسي، وكأنه يوجد أحد دائماً ما يحاول تضعيف شخصيتي لكن أحاربها.
لا أعرف إلى متى أستطيع محاربة هذه الأفكار، والمشاكل على مدار الساعة، وفي كل وقت صلاة، وهذا أمر يزيد في تعب نفسي يوماً بعد يوم، فهل ما يحصل معي هو مرض نفسي؟ وهل ممكن ان يكون ربي غير راض عني بسببها؟
أخاف أن يؤثر هذا على حياتي في المستقبل، وعلى علاقتي مع ربي، وأخاف أن يؤثر على زواجي في المستقبل وتربية أولادي، فهل أستطيع العودة كما كنت؟
أرجو منك مساعدتي بالحل الأنسب، ومع كل احترامي لكم.