السؤال
السلام عليكم.
أفيدوني بما يتوجب علي فعله أو قوله، تقدمت لخطبة فتاة أحبها، وقد تم رفضي من أَهلها منذ نحو سنة لخوفهم من شخصي، وبعد استخارة وإقناعها لأهلها بالسؤال عني قابلوني ووافقوا على خطبتنا.
توجهنا لأهلها أنا ووالدي ووالدتي، وأهلها كانوا غير ميسرين في الزواج، طلبوا "شبكة" ومؤخراً عالياً، وفِي الاتفاق على تجهيز بيت الزوجية لم يساهموا بالكثير.
بعد قراءة الفاتحة طلبت من البنت مفاتحة أَهلها في إعادة الاتفاق في تجهيز منزل الزوجية لأنه سيكون صعباً علي إنجازه خلال السنتين، ورفضت البنت جداً معللة أن أَهلها سيتراجعون عن الخطبة لو وجدوا مني عدولاً عن كلامي.
والدتي الآن تخبرني أنها غير مرتاحة، ولا تريدني أن أكمل الزواج، رغم أن البنت كلمتها وأبدت لها تمسكها بي ومساندتها لي.
والدتي تشيد بالبنت، ومعجبة جداً بها، وبأخلاقها وتدينها، ولكنها تخاف من أهل البنت، وتخاف من عدم استطاعتي التجهيز بالإمكانيات المتاحة، وأيضاً تخاف من أن يكون أهل البنت غير مرحبين بوجودي، ويتعسفون معي لذلك.
بعد محادثة البنت أقرت أن هذا العرف السائد لعائلتها وأهلها وليس تعسفاً، وأيضاً أقرت أن أهلها لن يتدخلوا فيما سأجهزه لبيت الزوجية، لأنه بيتنا في النهاية.
بعد التحدث مع والدتي بهذه الأسباب لتطمينها أخبرتني أنها غير مرتاحة بعد الاستخارة.
رجاء أفيدوني، فأنا لا أريد الاستمرار دون رضا أمي، ولكني أحب البنت، وهي ساندتني حتى استطعنا أخيراً قراءة الفاتحة.
أمي امرأة متدينة، إن كان الأمر يقع على عاتقها فوجه لها رسالة، وأريها إياها، وجزاكم الله كل خير.